الفوضى الراهنة في المنطقة العربية، وظهور لاعبين جدد، ومخاطر جديدة على صعيد السياسة العالمية باتت كبيرة جداً، حيث شهدنا عراقاً جديداً، ومصراً جديدة،، وسوريا جديدة، ويمن جديد، وليبيا جديدة، رغم ما ينتاب هذه الدول من صراعات، وفتن تغذيها دول الإستكبار العالمي، يجعلنا نقف على أرض رخوة، قابلة للتغيير في أية لحظة، وما تشهده الساحة العربية ينبئ بكثير من المتغيرات القادمة. طواغيت العرب بيادق الصهاينة، والأمريكان، والغرب، سقطوا واحداً بعد الآخر، وهم بدورهم لا يسألون كيف تحدث هذه الأمور، بل كل ما عليهم هو التنفيذ، ولكن يبقى هناك طرف واحد، يستطيع تحطيم الأشياء دون أن يتحطم هو، فمثلاً المنطقة العربية المحيطة بالخليج العربي، وبحر العرب، والبحر الأحمر،والبحر المتوسط تشهد غلياناً سياسياً، وآخرها الموجة الثانية من الربيع العربي، حيث أطيح بأثنين من عتاة العرب وهما (البشير وبوتفليقة)، لكن هناك دول لا يطالها التغيير بل إن أرضها مقر لاسرار هذا التغيير. دولة الإمارات العربية المتحدة تقف ولاياتها اليوم، في مقدمة العواصم الدولية في السياحة، وتمويل الإرهاب عبر أذيالها المنتشرين في أصقاع الأرض، حيث يرتبطون بأجهزة الموساد الصهيوني، والبنتاغون الأمريكي، وبعض أجهزة المخابرات الدولية، التي ترعى الفوضى في منطقة الأوسط، كما إنها عاصمة دولية لعمليات غسيل الأموال، عن طريق العقارات، والتجارة غير المشروعة، ومجال الإغتيالات، والإتجار بالبشر، وإيواء القيادات الإرهابية الدولية خاصة بعد كشف حقيقة هذه الدولة بإماراتها المشبوهة. مسميات دبي المغرية بكونها إمارة مكافحة الفساد والإرهاب (لندن العرب، لؤلؤة الخليج، عاصمة المال والأعمال، زرق ورق وغيرها) نرى أن حكومتها تعمل بالضد من المساعي الرامية لإستقرار المنطقة العربية، بل أنها دعمت التحالف السعودي ضد أبناء اليمن، وبالتحديد محاولتها مع الوهابيين للسيطرة على ميناء الحديدة، وكذلك السيطرة على الممر المائي مضيق باب المندب، وكذلك تحجيم دور قطر في المنطقة، من خلال شراء ذمم بعض القادة حول العالم. وقفت الإمارات أيضاً وبقوة بالضد، من مشروع تهدئة الأوضاع في منطقة سرت الليبية، والتي كان من الممكن أن تكون دبي الثانية، وأمتدت حلقات التآمر والكراهية، للوقوف ضد مشروع قناة السويس الجديد، لكي لا تنافس دبي في موقعها وتجارتها كما وقفت معارضة لمشروع ميناء قوادر الباكستاني، الذي يطل على بحر العرب، وهو قريب من الإمارات لذا تسعى لإشغال المنطقة بالفتن. حاولت الإمارات تغذية الحروب الأهلية الطاحنة، التي جرت في المنطقة العربية، بل إنها حاولت التحرش حتى بعمان وبالصومال، وكل هذا يهدف للمحافظة على دبي عاصمة دولية للأموال، والأعمال غير المشروعة، والذي يؤثر على مصالح واشنطن وإستراتيجتها، المُنافسِة للمؤانئ الصينية، على أنها بقيت عاجزة عن الوقوف بوجه التنين الصيني الصاعد بتجارته نحو القمة والذي يلتهم شهوة الإمارات في الإطاحة بالنظم الإقتصادية والسياسية لأي بلد يحاول تقويض . يعرف عن الإمارت العربية المتحدة، إنها إذا ما تدخلت في شيء إلا وخربته ودمرته، ولا يهمها التغيير المزعوم لصالح الشعوب، بل ما يمها هو الخراب والدمار الذي تستفيد منه، بتغذية الحرب لطحن البلاد اقتصادياً بالتعاون مع حلفائها، والذين همهم أن تكون دبي أيقونة غسيل الأموال غير المشروعة لديهم وبالتالي فمهم جداً أن تعمل بقوة لتعطيل الموانئ العالمية المنافسة وإخراجها من الخدمة لمصلحة موانئ دبي مع الإشارة الى آخر صفقة مشبوهة لزعزعة إستقرار ليبيا وذلك بدفع أبو ظبي رشوة لمبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا لتخريب البلد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha