المقالات

الحشد الشعبي وفايروس المؤامرة!!


ميثم العطواني


عادت بعد تحرير المدن من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي ودحره ظاهرة الكلاب السائبة، لتبرز من جديد وبأكثر قوة عما كانت عليه قبل سنوات لتزعج المجتمع بنباحها، واصبح تجمع هذه الكلاب حول أجندات خاصة تريد السوء بالعراق وأهله في كل مكان، دون ادراك لخطرها وعواقبها الوخيمة لما تمثله من مصدر رئيسي لانتشار فيروس الموأمرة، وكثيرا ما يكون النباح من الذين زمروا وطبلوا لعودة العراق الى الأيام المؤلمة التي شهدها قبل إعلان التحرير، تناسوا ذبح آلاف الأبرياء وسبي الآيزيديات وتدمير المدن، في الوقت الذي تخاذلوا فيه بالدفاع عن مدنهم، ولاذوا بالفرار الذي تأبا حتى النساء ان تلوذ به، حينها هب الأبطال من كل حدب وصوب حاملين أرواحهم على أكفهم في فتوى هزت مشاعر الشرفاء، انها فتوى المرجعية المباركة بالجهاد الكفائي، هذه الفتوى التي ولد من رحمها الحشد الشعبي، هذه القوات العقائدية التي شهد لصولاتها العالم أجمع، قدمت الشهداء تلوى الشهداء لتروي دماءهم الأرض الطاهرة من أجل تحرير آخر شبرا مغتصب، وبعد كل هذه التضحيات ونكران الذات من أجل حب الوطن والعقيدة، وبعد كل هذه التضحيات يرتفع نباح الكلاب بالمطالبة لإخراج الحشد الشعبي من الأراضي التي روت بدماءهم، وهذا ما لا يرتضيه حتى الكلاب وربما نظلم الكلاب عندما نصفهم بهم، وليس بالغريب على أخلاقهم إن كانت لديهم ذرة من الأخلاق، حتى نفر الشعب من سماع أصواتهم التي صارت تزعجه أكثر من نباح الكلاب السائبة .
دعونا نترك تلك الأصوات ونناقش ما دعا اليه رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي لحل الحشد الشعبي!!، حيث قال:" إن مهمة الحشد الشعبي في العراق انتهت بعد الانتصار الذي تحقق ضد تنظيم داعش، وان الأوان قد حان لحله، وحل الحشد الشعبي يعد مدخلا للوصول بالعراق الى الدولة المدنية".
ويبدو ان علاوي قد تجاهل بأن الحشد الشعبي هو مؤسسة رسمية دستورية تم التصويت عليها من قبل ممثلي الشعب في مجلس النواب الذي هو عضوا فيه، كما تجاهل ان لولا الحشد الشعبي وتضحياته لما بقيت دولة من الأساس، ولا نعلم عن أي دولة مدنية يتكلم؟!، ولماذا أختص الحشد الشعبي في هذا التوقيت الحرج الذي تزامن مع عودة الأمريكان والحديث عن محاولة إنقلاب عسكري؟!، أسئلة كثيرة تشوبها علامات استفهام يجب الاجابة عليها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك