المقالات

إنه لا ينتظر المديح أو الذم.. مرجعية النجف الأشرف ساخطة على كبار المسؤولين


🖋ميثم العطواني
عندما يؤشر بسبابته تقوم الدنيا ولم تقعد لاسيما في المواقف والظروف الصعبة، شخصيّة جمعت الفكر والزهد معا للسير على خطى الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام، انه مرجع الأمة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، هذا العملاق الذي لا ينتظر المديح أو الذم من أحد، وما كان للعراق ان يستقر لولا مواقفه الشريفة، أعيته أعباء الأمة التي يحملها، حتى وصل ان يقول لسان حاله "لقد بحت أصواتنا"، وبات يغلق بابه أمام الساسة وكبار المسؤولين، وهذه رسالة عدم الرضى واضحة للعيان دون حاجة الى تفسير، الأمر الذي أدى مؤخرا ان يرفض استقبال ستة وزراء وخمسة وأربعون شخصية بين رئيس مجلس وأعضاء مجالس محافظات وبرلمانيين، نعم أنه السيستاني حفيد الدوحة المحمدية، قال لهم بالحرف الواحد بحسب ما نقل عن مكتبه: "قفوا بابواب الفقراء والايتام والارامل والمساكين، خير لكم من أن تقفوا في بابي، ولن يرضى الله عنكم حتى يرضى عنكم شعبكم، وما انا الا اصغر مواطن في هذا البلد"، وهذا هو قمة الشعور بالمسؤولية، ما أعلى قدرك ورجاحة عقلك وأنت تحمل هموم شعبا لازال يأن من جراحته التي لم تندمل، وتقصير ساسة ومسؤولين لم تعني لهم المسؤولية أدنى شيء.
أعتقد ان للصبر حدود وان كانت فيه مصلحة عامة، فهذه الإشارات والدلائل من قبل المرجعية الرشيدة تكفي بإن تكون رسائل سخط وإستياء على العملية السياسية برمتها، فما الفائدة من سياسة وساسة، ومناصب ومسؤولين، والشعب العراقي يرزح تحت خط الفقر.
إذا على جميع أصحاب القرار ان يدركوا جيدا ماذا يعني عدم رضى مرجعية النجف الأشرف، إنه الخسران في الدنيا والآخرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك