ميثم العطواني
تعد بعض القوانين كابوسا يؤرق المجتمع برمته، ناهيك عن مقارنة هذه القوانين بتلك المهمة التي تهمل أو تتأخر بسبب التبويب السيء وإهمال جانب الأهمية، ومن بين تلك الكوابيس مناقشة قانون الطيور المهاجرة في مجلس النواب العراقي بدورته السابقة، ومناقشة لعبة (بوبجي) في هذه الدورة، على الرغم من وجود مقترحات وقوانين بالغة الأهمية تملئ أدراج المجلس، ومن بينها التصويت على اخراج القوات الأمريكية من البلاد.
ان جميع مجالس برلمانات دول العالم على إتفاق ان تقوم بتبويب أولوية مناقشة القوانين بحسب أهميتها، وتقوم بتلك التي تخدم الشعب أولا، ومن ثم تتابع بحسب الأهمية، إلا اننا في العراق على عكس عباد الله، حيث نصوت على لعبة الكترونية ربما يعدها الكثير من ضمن الحريات الشخصية ونترك الجانب المهم الذي يتعلق بإخراج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، هذا الجانب الذي أفقد النواب المصداقية من خلال تضارب التصريحات، الكثير من الأعضاء يدعون جمع تواقيع للمطالبة بإخراج تلك القوات، ويخالفهم رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوس بتصريحات له يؤكد فيها عدم إستلام هيئة الرئاسة أي طلب من الكتل السياسية لإخراج القوات الأمريكية من البلاد.
ان القوانيين التي تخص مصير البلاد والعباد، إن لم تهمل فإنها تتلكئ، أما القوانيين التي لم يكن المواطن على ذات القدر من الحاجة لها تقر على عجالة من أمرها!!، ولانعلم من الأولى بالمناقشة والتصويت لعبة (بوبجي) أو اخراج القوات الأمريكية؟!.
الكثير من القوانيين أولى بالمراجعة والتعديل والتصويت، لاسيما تلك التي اقرت في زمن مجلس قيادة الثورة المنحل، والتي مازال العمل بموجبها مستمرا حتى هذه اللحظة، لذا على مجلس النواب ان لا يترك اللب ويتمسك بالقشور.
https://telegram.me/buratha