المقالات

فاصل سياسي : عبد المهدي في السعودية

2545 2019-04-20

حيدر السراي

_______________________________
لبعض الاعزاء مخاوف مشروعة من الانفتاح على السعودية ، ذلك ان هؤلاء النواصب لا يؤتمنون وان دماء كثيرة وعزيزة سالت بسببهم ، ولذلك بودي ان اقدم عرضا موضوعيا حول هذا الموضوع لسد جزء من متطلبات وتساؤلات الاحبة المتابعين :

اولا : ان السعودية لا تملك نية حسنة تجاه العراق وشيعة اهل البيت مطلقا ولا يمكن تصور وكل من يعتقد بأن السعودية تغيرت فهو واهم بلا شك ولا ريب ، وكل ما تفعله الان يندرج ضمت اطار تغيير خططهم من اجل الايقاع بشيعة العراق وتدبير المكائد ضدهم ولذلك فينبغي ان لا يتجاوز اي تحليل سياسي هذه الحقيقة.

ثانيا : فشلت السعودية في تحقيق اهدافها واحبط الشيعة كل مؤامراتهم السابقة ، وسنتمكن ان شاء الله تعالى بوعي مرجعيتنا ونباهة رجال الشيعة الافذاذ من افشال مخططاتهم المستقبلية ايضا ، وينبغي ان نأخذ بنظر الاعتبار ان العالم قد تغير وان خيارات السعودية تجاه الشيعة باتت محدودة جدا .

ثالثا : من المؤكد ان حكومة السيد عادل عبد المهدي حكومة فطنة ورشيدة ولا يمكن ان توقع على اتفاقيات يمكن ان تسبب خطرا مستقبليا على العراق والشيعة ، وهذا القراءة مبنية على معرفة جيدة بشخصية السيد عبد المهدي وسلامة بنيته العقائدية وثقة بقدرته الدبلوماسية والسياسية ، ولذلك فيجب ان يطمئن الجميع الى ان هذه الاتفاقيات لن تشكل خطرا امنيا وجوديا على الشيعة.

رابعا : ان عدونا احمق وهو يعتقد انه بهذه الاتفاقيات الاستثمارية يمكن ان يتدخل في الشأن الشيعي ، وان يخدع المرجعية والجمهور وان يضعف من الروابط العقائدية ما بين الجمهورية الاسلامية والشعب العراقي ، ولذلك فهو يصرف تلك المليارات في خدمات سيستفيد منها الشعب العراقي بلا شك دون ان يحقق اي هدف من اهدافه الخبيثة ، وهي فرصة ثمينة لنا لنسترد جزءا من استحقاقاتنا التي نطالب بها ال سعود ، وليس من الحكمة ان تمر هذه الفرصة دون استثمار ، فما دامت جبهتنا الداخلية متماسكة ، ومرجعيتنا الرشيدة مطاعة فلا خوف من تسلل العدو الى الداخل لأنه سيفشل بلا شك.

واخيرا : كونوا على ثقة بأن هلاك ال سعود فيما يفعلون فالوهابية المتجذرة في البنية السياسية لن تسمح بهذا التودد السعودي للشيعة وسيقتتلون فيما بينهم حتى نرى وعد الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك