حلا الكناني
وطني، أما آن لجراحاتك أن تنصرم، أما آن لأشلائك التي مزقتها ذئاب الأيام أن تلتحم، أما آن لثغرك الباكي أن يبتسم.
فآهٍ لآهاتك التي أصبحت سمفونية تعزف ألحانا مثقلة بالألم، وآهٍ لأحﻻمك الوردية التي غدت كوابيسَ مملوءة بالرعب، فصبرك صبرك، فمهما استطال بك الألم فلابد له أن ينزوي، ومهما طال ليل انتظارك ﻻبد له أن ينجلي، ومهما اشتدت بك المنايا فﻻبد لها يوماً من أن ترتوي، فكأني بليلك تملؤه النجوم، وكأني بأشلائك تتداعى لبعضها، وكأني بصوتٍ يلوح في أفقك متجاوزاً كل الأقاويل الزائفة التي اعتدت سماعها.
هو صوت انطلق من هجير ألمك لأنه قاساه، وصوتٌ انبعث من صميم أحلامك لأنه عاشها، دافئٌ وبه قوة، شجيٌّ وبه حماسة، إنه صوت إمامك المهدي (عجل الله فرجه الشريف )، فاترك ما سواه واتبع صداه اينما حل، لأنه أملك الذي لطالما تطلعت اليه، وغدك الذي ارتسمته لنفسك.
نعم ياوطني الحبيب، سيكون غدك ربيعاً لن ينتهي، وستطير فراشات أحلامك عالياً الى أعنان السماء، انه صوت حقك الذي يدعوك أن تكون عراقاً ليس كمثله عراق.
https://telegram.me/buratha
