مصطفى صفاء
" العمل عبادة " هذا المفهوم الدارج في مجتمعنا حاليا الذي قد يستنبط منه الكثيرون ان كل عمل عبادة وانه مقبول مادام لن يؤذي احد ، النساء الجميع يعرف انهن لسن كالرجال في طاقاتهن وعزمهن وجدارتهن وقد تلبس عقل المجتمع فكرة ان المرأة يقتصر عملها على البيت والتنظيف والتربية ولا يجب ان تعمل وهذا العقل المتحجر لا يزال يحتوي كل الافكار السلبية عن الجنس الاخر بما فيها ان المرأة اذا عملت ستخون زوجها او سوف تقوم بشيء يعصي الله عز وجل .
انتشرت في الاونة الاخيرة في المجتمع ظاهرة عمل الفتيات في مقاهي الرجال الشبابية وهي ظاهرة قد استنكرها الكثير من المواطنين كونها مسيئة لمبادئ حفظ كرامة المرأة وسترها عن العين ، الاعذار الواهية نفسها التي يتهرب بها الفتيات العاملات في هذا المجال من الحقيقة الظاهرة وهي انهن بحاجة الى المال وان اسرهن يقسون عليهن او انهن مجبرات فماذا هذه الاعذار التي تستدعيك لتحصيل السيئات؟.
اذا كان العمل في هذه الامور حاجة فلماذا التبرج واللبس الفاحش من الفساتين القصيرة والشعر الظاهر والايحاءات الغير اخلاقية التي تستدرج عقل الشباب الضعيف الغير مهتدي الى الله وقد يصل الحال بهن والعياذ بالله الى ارتكاب الفاحشة من اجل بعض المال الذي يعتبر قذارة هذه الدنيا فهل للحاجة موقع من هذا الاستهتار؟.
مهما قلنا وقلنا فيبقى عقل الشاب العربي منحصر في فكرة الاختلاط وان يجب ان يقترب الشاب من الفتاة كي يتعرف عليها ويكون اواصر وصداقة ولكن انحرفت هذه الفكرة بشدة عن اصولها الصحيحة فأصبحت مقتصرة على الشهوات والرغبات.
لن نقول ان الكل سيئات اذا عملن وفهناك الكثيرات من الذين يعملن في مجال التسويق والملابس النسائية والوظائف العامة ولكن يعزى هذا التسيب والاستهتار وبيع النفس الى اللامبالاة من قبل اولياء الامور او عدم حصولهن على شهادة تساعدهن على العمل في وظيفة محترمة تلقين فيها رزق عيشهن بكرامة فما الحل؟.
على الفتاة ان تفكر في ما سيقول عنها ذويها او مقربيها وان تفكر في نفسها وفي فرحها هل فرحها في تسلية الاخرين؟ ام في كسب لقمة العيش بالطريقة الصحيحة ويجب ان نتذكر دائما ان الله رقيب علينا دائما وانه لن يغفر لعبد لن يتوب له فسارعوا بالتوبة اليه لعلكم تهتدون .
https://telegram.me/buratha
