المقالات

عقدة الحكم في مملكة المنشار..!

1878 2019-04-25

حيدر السراي

 

لم تتأسس الدولة السعودية بناءا على ظروف شعبية او ارادة وطنية او مشاكل اقتصادية ، وليست هذة الدولة نتاج نهضة فكرية كما في الثورة الفرنسية ، ولا نتاج رؤية فلسفية كما في الثورة البلشفية ، ولم تقم السعودية نتيجة الايمان باسس الرأسمالية في الاقتصاد ، ولا هي من سنخ المتغيرات الطبيعية في افكار وعقائد وثقافات الشعوب ، السعودية وكما يعرف من له ادنى اطلاع على تاريخها الاسود تأسست نتيجة لصراع قطاع طرق وقبائل بدوية لا تعرف الا السلب والنهب والسطو على القرى والمدن ، اذ ليس من بين مؤسسي هذا الكيان مفكر يشار له بالبنان ولا عالم مفوه يشرح لنا ظروف نشأتها ، وهذا هو التفسير الوحيد لعدم وجود دستور ينظم الحكم في المملكة ، ولا مجلسا تشريعيا يختاره الشعب ليكون صوته في قصر اليمامة.

 ان بلدا تحكمه عائلة في القرن الواحد والعشرين بلا اي قيود دستورية ، ولا أي اسس شعبية وسياسية لهو بلد اهون من بيت العنكبوت ، وان الباب مفتوح على مصراعيه لأي صراع مستقبلي على السلطة في مملكة الرمال .

والازمة الحقيقية في الحكم السعودي ان مصيره مرتبط بمصير العصابة الوهابية ، فهذا الحكم تأسس مدعوما من اتباع دين الارهاب الوهابي ، وهم يمثلون الدولة العميقة في السعودية بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، فحياة ال سعود مرتبطة بهذا الدين الوهابي ، وأي محاولة منهم للخروج عن ثوابت هذا الدين سيجعل الحكم السعودي في مهب الريح ، فما العمل والعالم كله اليوم ينظر الى الوهابية على انها ماكنة تفريخ الارهاب في العالم ، وما العمل وسفيه ال سعود يريد ان يثبت للغرب انه ليس وهابيا وان الوهابية لا تمثل نظام الحكم في السعودية

ان عملية اعدام كوكبة الشهداء من اهالي القطيف الشيعة في السعودية ليس رسالة سعودية للخارج ابدا ، انها رسالة لاحفاد عبد الوهاب في الداخل بأن الحكم في السعودية سيبقى وفيا للعقائد الوهابية ، وان عداوته للشيعة عداوة لا يمكن ان تنتهي بزيارة عادل عبد المهدي التي فرضتها الظروف عليهم ، بن سلمان باقدامه على اعدام هؤلاء الشهداء يجدد العهد بالدم مع الوهابية ويقدم اعتذارا اجراميا للقاعدة وداعش عن استقبال السعودية لعادل عبد المهدي ، وادخاله للكعبة الشريفة التي هي ملك وهابي صرف في نظرهم ، ويبرر استقباله لعبد المهدي بمتطلبات المعركة ضد الشيعة في العالم

لعل الكثيرين لا يعرفون ان الامير ممدوح بن عبد العزيز اخ الملك سلمان هو من اكابر قادة الوهابية في السعودية ، وقد ابدى انزعاجه وغضبه من انفتاح السعودية على يدي ابن اخيه محمد ، وقد غرد تغريدة غاضبة على تويتر منتقدا الوضع الحالي القائم

خلاصة القول ان الوهابية جزء لا يتجزء من ال سعود ، وانني لارى ان ممدوح هذا سيكون له شأن في قادم الايام عندما يتجاوز بن سلمان كل الخطوط الحمراء ولله امر هو بالغه

 

الصورة لممدوح الوهابي الاخ غير الشقيق للملك سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك