المقالات

بأسم الانسانية انتهاكاتكم صهيوامريكية!

2498 2019-04-26

سجاد العسكري


في الحياة لابد من وجود الطغاة والجبايرة المفسدين الذين لم يروا الا طريق البطش الدموي لتحقيق ماربهم الدنيئة ,ليتم مواجهتهم من قبل الاخيار والمصلحين الذين يسعون انارة السبل امام جبروت الطغاة واعطاء الامل للمستضعفين ,فالصراع مابين الخير والشر صراع ازلي , فطرفاه يقوده المنحرفون والمنحطون الذين يقيمون بافعال لايعقلها البشر للوصول الى لذة ما قد تكون السلطة والتسلط ,اوالشذوذ بمختلف انواعه , اوكراهيتهم ودونيتهم ....
او قد يكون هؤلاء الطغاة ادوات مخلصة بيد مفسدين اكبر منهم يعرفون بـ(الاسياد), والتي عادة ماتكون اساليبهم هي انعكاسات للاسياد فتاخذهم العزة بالاثم فيقتلون ويشردون مصير شعوبهم ,ويستمرون في جلب الكوارث لشعوبهم وبلدانهم لتصل الى جوارهم بالاعتداءات متناسين التفكير بتكفير عن اخطائهم حتى لم يتركوا للتاريخ من عذر لتحل عليهم لعنته ولعنة شعوبهم .
من هؤلاء حكام الشعوب العربية وبالخصوص الفئة الباغية من البيت السعودي الذين اعدموا 37 شيعي ! والمضحك بان السلطات السعودية ادانتهم بالفكر الارهابي ؟!هذا الفكر الذي تربى وترعرع على ايدي الفكر الوهابي بدعم العائلة السعودية التي عرفت بتاريخها الدموي ,لتتجاوز كل الاعراف والسياقات الداخلية والدولية , وتكشر عن انياب الحقد والاستعباد الطائفي ,وخصوصا وهم يطبقون مفاهيمهم الوهابي الارهابي والقاعدي الداعشي بحق هؤلاء الابرياء لكونهم على خلاف فكر المسوخ من ائمة وطغاة الكفر والجور لهذه الدولة , فنفذوا حكم اعداماتهم بنفس الاسلوب الداعشي وهم يستخدمون قطع الرؤس بالحراب والسيوف !
فالفكر الطائفي نفسه والاسلوب كذالك , وسكوت عالمي ,اين امريكا وحقوق الانسان المسلوبة التي تتباكى عليها ؟ الم تقم الدنيا وتقعدها في قضية مقتل صحفي واحد , نعم واحد فقط اسمه (جمال خاشقجي) ؟ وسكوت الاخرس الذي لايرى ولايسمع باعدام الشيعة الابرياء , ولا نستغرب اذا كان اعدام هؤلاء بامر من الاسياد الكيان الصهيوني والامريكي ,بواسطة كلبهم المطيع العائلة المالكة لزمام الامور بني سعود .
فالانسانية ومن ينطق باسمها تلعنكم وتلعن تاريخكم المسخ وعمالتكم للصهيوامريكي الاسود ,فصفحات تاريخكم مملوءة بدماء الابرياء , وادارة تسعيرة الصراعات الدموية بداءت واضحة وهي تخدم مصالح الاستعمار والتخريب في المنطقة , فبعد ان كانت عميلة لحد النخاع لبرطانية وقدمت خدمات مركزية لدعم النفوذ البرطاني انذاك ومنها تسليم الارض الفلسطينية المغتصبة للكيان الاسرائيلي , لتستمر عملاء الفكر الوهابي يدينون بالولاء والتضليل وتسخير مفهوم البيعة للعملاء وجعله كالسلاح المفروض على رقاب الناس حتى اصبح ثقافة وفكر يعتقدون بها.
ثم ينتقل هذه الولاء والعمالة من ملك الى اخر حتى وصلت للمتهالك محمد بن سلمان وهو امريكي الولاء وراضخ تماما امام المعتوه سيده ترامب ,ومنسجم مع تصوراته الصدامية العدوانية , ولتبداء مرحلة جديدة وحملة منظمة ضد الشيعة , وافتتحت على ايدي وعاظ السلاطين من الوهابية بفتاوى تكفر الشيعة تحمل توقيع كبار ائمة الطائفية والعنصرية البغيضة مصحوبة باعلام تلفزيوني وانترنيتي يصور ان الشيعة هم الاعداء الحقيقين , وقتالهم اولى ,من اسرائيل بل اذا اقتضى الوقوف مع اسرائيل على الامة الوهابية التي تدعي الاسلام ان تقف مع الصهيونية ضد الشيعة.
فهذه العائلة وحكامها هي بذرة الشيطان والانقسامات والحروب في المنطقة , والمؤامرات التي تحاك ضد امتنا والتي تريد نسف الامة من داخلها وتجعلها كيانات متناحرة فيمابينها ليدب الاحباط واليأس في الامة ؛لكن الاصلاح سياتي بشكل تدريجي وسريع وتكون لكم عبرة الدول التي تغيرت بصورة سريعة ,وهروب حكامها كالجراذين ,لأن الشعوب اقوى من الطغاة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك