المقالات

الحرب الناعمة : الحلقة الثالثة


أحمد حسن العراقي   تحدثنا في الحلقة السابقة وذكرنا الهدف الاول من أهداف الحرب الناعمة وقلنا انه ( كسب وخلع الشرعية ) وذكرنا له مثالين ..الان نتحدث عن باقي الاهداف • الهدف الثاني : وهو بث اليأس والإحباط وبث الشكوك حيال الرموز والمعتقدات .. √ بث اليأس والإحباط تسعى أميركا ان تستهدف من خلال الحرب الناعمة الشعوب التي تؤيد الانظمة المناهضة للهيمنة الأمريكية .. بل هي تستهدف أيضا جمهور أي خصم لامريكا سواء كان هذا الجمهور هو جمهور حزب او حركة او جماعة تتبنى مسار المقاومة وعدم الخنوع والخضوع لأمريكا .. يبدأ الإستهداف من خلال بث روح اليأس والإحباط في صفوف هذا الجمهور الى ان يتم إيصاله الى مرحلة اللامبالاة .. وذلك ببث الأخبار المحبطة فقط والأخبار السوداوية .. كي يشعر الفرد بان المشاكل لا تحل .. ويمكن ان نأخذ قناة الشرقية نموذجا لذلك .. فهذه القناة التي يديرها القيادي السابق في حزب البعث المقبور المدعو سعد البزاز تعمل بهذا الإتجاه فهي لا تنقل أي خبر إيجابي أبداً .. وإذا ما وقع حادث صغير فهي تعمل على تهويله وتصدر للمشاهد والمتلقي أخبارا كاذبة وملفقة لكنها في النهاية تهدف الى تحطيم نفسية المواطن .. √ بث الشكوك حيال الرموز والمعتقدات .. بإسلوبين : * الإسلوب الاول : وهو المتعارف من خلال إلقاء الشبهات والأكاذيب فمن خلال الحرب الناعمة يتم إستهداف الرموز والمعتقدات للشعب الذي يراد إخضاعه بالتشكيك والتشويه .. فمثلا كلنا لاحظنا انه بعد فتوى سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي .. تم شن حملة ممنهجة ضد المرجعية الدينية فبدأت فجأة حملة شعواء ضد المرجعية من خلال التشكيك بالتقليد الى التشكيك بفريضة الجهاد وشرعيتها الى التشكيك بثوابت الدين الى حد التشكيك بوجود الله سبحانه وتعالى .. كانت هذه الحملة متناسقة ومتزامنة .. * الإسلوب الثاني : وهو التسقيط من خلال البرامج الساخرة فهذا يعد من أساليب الحرب الناعمة وهو ان يتم تسقيط رمز ديني كالسيد السيستاني من خلال برامج ساخرة .. الهدف منها هو هز صورته ومكانته في قلوب الناس .. من خلال الإساءة له .. او من خلال مهاجمة المعتقدات الشيعية من خلال مشاهد ساخرة بل وحتى بالنكات .. ففي النهاية استخدام مهرج يقوم بإضحاك مجموعة من الناس من خلال الإستهزاء والسخرية بمعتقدات معينة او برموز معينين امر سهل .. فلا يحتاج الى استدلال ونقاش ومصادر وكتب .. الى اخره .. فهو كل ما يحتاجه ان يهرج كي يسقط صورة هذا الرمز من أعين أتباعه .. او يقلل من ايمان الفرد في معتقده .. من خلال التهريج والسخرية والنكات .. ويمكن إعتبار برنامج البشير شو هو أحد هذه الأساليب .. يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك