المقالات

العتبات المقدسة والدور المطلوب في المرحلة الراهنة


ماهر ضياء محيي الدين

 

لا يختلف اثنان عن أهمية ودور العتبات المقدسة  في قيامها بعدة ادوار في  مختلف  الجوانب  والنواحي ،  و خصوصا  العتبتين المقدستين  العباسية والحسينية.

خدمات التي تقدمها للزائرين وبدون مبالغة أفضل من فندق خمس نجوم قياسا  لعدد  الزائرين الذي يتجاوز الملايين في بعض الزيارات الدينية للمراقد المطهرة من حيث توفير الأجواء الآمنة والمستقرة لممارسة  العبادات الدينية سواء  كانت  للرجال  أو النساء، وتوفير وجبات غذائية ووسائل  نقل  مريحة  للكل، وخدمات أخرى متعددة وجميعها مجانية.

ولم  تقتصر منجزات أو أعمال العتبات على هذا المجالات، بل شملت مجالات أخرى تستحق الإشادة والثناء عليها في الجوانب الثقافية والتعليمية او أقامة المشاريع الصناعية أو التجارية، وفي قطاع الزراع من حيث أنشاء المزارع العديدة، والمختلفة في أصنافها، وحقول الدواجن وتربية الأغنام، والأحواض السمكية، ومستويات جدا عالية في الإنتاج، وكذلك للجانب الصناعي نصيب كبير ضمن خطط ومشاريع العتبات من إنشائها أو استثمارها أو كشركاء  لعدة مشاريع صناعية خاصة كانت أو عامة، ويتم تخصيص (بيت القصيد )مبالغ ضخمة لبناء مدن للزائرين أو مدارس دينية حقيقية في مستوى تحفة معمارية، ورقي عالي من حيث التصاميم أو التنفيذ، وهما أمران لهما أهمية كبرى لكن حاجة البلد وأهله لهذه التخصيصات أكثر من حاجتنا للبناء مدراس أو مدن بهذه الضخمة بمعنى أدق وجود مدن للزائرين يوفر الكثير من الخدمات لهم، وهذه الحقيقة يشهد لها الجميع في الزيارات الدينية، والأمر الثاني بناء المدارس الدينية لتعليم وتثقف شبابنا وأبنائنا مسالة في غاية الأهمية، وخصوصا في وقتنا الحاضر في ظل الغزو الثقافي الذي نتعرض له، لكن يمكن بنائهما على مستوى اقل من الضخامة والتصميم والتجهيز والاستفادة من الأموال المتبقية في إقامة مشاريع متنوعة تحقق مكاسب أو منافع شتى للجميع، بسبب حاجة البلد وأهله للكثير من السلع والخدمات، والتقليل من الاعتماد على الاستيراد بشكل كبير جدا في توفيرها من دول عديدة، وإيجاد فرص عمل   للعاطلين في ظل تزايد معدلات  آفة البطالة وأثارها السلبية على أوضاع العراق العامة.

قد يقول قائل هذه الواجبات أو المسؤوليات في إقامة مشاريع من اختصاص الحكومة، وليست على العتبات  المقدسة، ليكون ردنا واجبات الحكومة وأحزابها  في تقاسم السلطة والغنائم، ووعود لا تقدم ولا تأخر من الكثيرين منهم، ومصلحة شعبنا ليست في حساباتها مطلقا، وعندما نطالب من العتبات القيام بهذه الخطوة، لأنهم أهل لها من خلال الكثير من الحقائق والوقائع، وبدليل اخر منجزاتها العديدة في شتى الأصعدة.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك