عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي
تحاول حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جر منطقة الشرق الأوسط إلى صراع عسكري جديد ، على غرار الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي؛لتضيف موبقة أخرى على موبقاتها الكثيرة،والتصعيد الأخير من خلال تصريحات الأحمق ترامب ، خادم الصهيونية العالمية وصنيعتها إسرائيل ،الذي يحاول تشديد الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الايراني المسلم ومنع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تصدير ثروتها النفطية،ثم تصريح القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق الذي أساء أيما إساءة الى مقام الولي الفقيه السيد علي الخامنئي دام ظله.
سياسة كسر الإرادات الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ، سوف يعود بالأسوأ على عملاء أمريكا فيه منطقة الشرق الأوسط ، لأن الحرب القادمة إذا ما حدثت - لاسمح الله - سوف تطالهم ويكونوا حطبها والمتظرر الوحيد هم شعوب المنطقة العربية ، والمنتفع الأكبر هي إسرائيل التي تجد متنفس لها بعد إشتداد وطأة الضغوط النفسية المتأتية من تنامي قوة المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق واليمن.
الحل الذي ينقذ منطقة الشرق الأوسط ، هو أن تأخذ شعوب المنطقة دورها في تغيير قواعد اللعبة،من خلال الضغط على أمراء الخليج والدول العربية السائرة في فلك الولايات المتحدة الأمريكية والوقوف بوجه راعية الإرهاب المعلن (التحالف الأمريكي الإسرائيلي السعودي) وتهديد المصالح الأمريكية ، بل ضربها لإعطاء المعتوه ترامب درسا قاسيا في إحترام إرادة الشعوب وتطلعاتها في العيش بسلام والابتعاد عن سياسة المحاور التي لن تجر المنطقة والعالم إلا إلى الدمار والخراب.
https://telegram.me/buratha
