حيدرالسراي
كيف يمكن ان نفهم العلاقة بين امريكا المسيحية واسرائيل اليهودية ، اليهود في الرواية الانجيلية هم السبب وراء الالام المسيح وصلبه وتعذيبه ، ويسوع بحسب التاريخ اليهودي دجال تمت معاقبته من قبل بني اسرائيل ، ولماذا تمت تبرئة اليهود من دم المسيح في القرن العشرين.
القصة مرتبطة بنبؤة الهارمجدون (جبل المجد) التي تؤمن بها الطائفة التدبيرية (الانجيلية) والتي ينتمي لها ملايين المسيحيين في امريكا ومنهم غالبية رؤساء امريكا السابقين .
خلاصة عقيدة الهارمجدون تتلخص في ان حربا عالمية ستندلع قبل العودة الثانية للمسيح وان هذه الحرب هي اهم علامات نزوله الثاني ، ساحة هذه الحرب هي تل المجد وهو واقع في ارض فلسطين المحتلة ، وان اطراف هذه الحرب هم اليهود وقوى عظمى قادمة من الشرق ، وان المسيح سينزل مع نهاية هذه الحرب وسيخير اليهود الناجين من الحرب ما بين الايمان به او القتل والهلاك ، ولكي تتحقق هذه النبؤة يجب ان يتم تجميع كل يهود العالم في فلسطين.
ينظر الانجيليون الى اسرائيل على انها احد علامات ظهور المخلص ، وان من مهامهم الاساسية الحفاظ على اسرائيل ودعمها وتشجيع الهجرة اليهودية الى ارض فلسطين حتى وقوع تلك الحرب المدمرة ، ولذلك هنالك العديد من المنظمات الامريكية التي تدفع سنويا المليارات لدعم الهجرة الى اسرائيل ، فضلا عن دعم امريكي حكومي ثابت لحماية اسرائيل .
النبؤة الانجيلية التي يعرفها اليهود جيدا ، تثير سخريتهم ، لكنها مفيدة جدا بالنسبة لهم ولذلك فهم يعتاشون على اقناع الجمهور المسيحي بهذه العقيدة ، لانه ضمان لبقائهم وبقاء الدعم الغربي لهم ، وفي نفس الوقت يخشى الاسرائيليون من الانخراط المبالغ به في هذه العقيدة من قبل الطوائف التدبيرية في امريكا واوروبا ، اذ ان التدبيرية في احد خصوصياتها تتضمن السعي لتدبير علامات نزول المسيح وتطبيقها على ارض الواق
هل عرفتم الان تعقيدات العلاقة بين اسرائيل وامريكا
https://telegram.me/buratha