المقالات

 الخارطة المتوقعة بعد تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات

943 2019-05-01

مفيد السعيدي

 

يوم الثاني من شهر ايار مايو من هذا العام يوم انتهاء المهلة التي اعطاها ترامب للدول المستوردة للنفط من ايران وهو يعزم تصفير وارداتها ليشرع بسياسة تجويع الشعوب ومحاصرتها لكن في هذه المرة قد دق الباب الخطأ ايران لا تعتمد على النفط فهو يشكل قرابا 30 بالمائة من وارداتها لكن هنا المقصود من هذه السياسة هو ضرب جميع المنافسين من كوريا الجنوبية والصين الهند تركيا تايوان والنظام الحالي بالعراق.

ربما بعد هذا التاريخ تنذر المنطقة بحرب محتملة لكن كيف سيكون تلك الحرب لم تظهر ملامحها لغاية الان وهذا ما يريده ترامب تنفيذ لا اوامر اسرائيل ويعتبر هذه الحرب صفقة تجارية لا حدى شركاته لان اليوم من يحارب بالنيابة موجود ومعبئ بايدلوجيا تتيح له فعل ذلك.

اليوم امام ايران طريقين كي تنفذ من كماشة الحرب الاول ان تخضع لشروط ترامب بكل تفاصيلها وتتخلى عن برنامجها النووي وهذا شيء غير ممكن ومن المستحيل وان تسحب دعمها لفصائل المقاومة في جميع البلدان وهذا خلاف لعقيدة ايران غير موجد في قاموس  افكار ايران  الخيار الاخر هو ان او رجوع ترامب عن قراراته ولركون للحوار وهذا غير ممكن في ضل وجود اشخاص يعشقون الحرب امثال بومبيو وجون بولدو وجورد كوشنير وهؤلاء عشاق الحروب فتكون الحرب بالشرق الاوسط لينتقل بعدها لولاية ثانية.

في ضل هذه الخيارات كانت التصريحات الايرانية بانها لن ولم توقف صادراتها وانها هددت الدول التي تعوض النقص كما ان روسيا ايضا تحدثت في هذا وابدت عدم تعاونها من العقوبات الاحادية وعلى حد قولها لانعترف بعقوبات احادية اليوم امريكا غدا اي دولة تفرض عقوبات وهذا امر مرفوض تماما.

امام ايران عدة خيارات بإمكانها ان تقيد قرارات امريكا باغلاق مضيق هرمز بالكامل وهذا يقطع 18 مليون برميل نفط يوميا تعبر من هذا المضيق وستذهب ايضا الى المضي سريعا بتخصيب اليورانيوم وامتلاك السلاح النووي والبالستي لأنها هنا تكون خارج رقابة دول خمسة زائد واحد كما سيتمكن حلفاء ايران في المنطقة بقطع طريق  مضيق باب المندب وميناء الحديدة بوجود الحوثيين الذي عجز عنهم ال سعود بتحديد حركاتهم وهذه احداث وتنبئات حرب محتملة لذا يبحث الطرف الاخر لتامين حركته بايجاد الساحة الافريقية التي ربما تكون طريق الحرير لهم!

هناك ثمة امر يمكن ان يردع فريق ترامب من اشعال الحرب هو ان تقوم الناقلات الايرانية برفع الاعلام الصينية او الروسية على ناقلاتها وتمر دون معارضة هذا ممكن ان تتفادى المنطقة الحرب واذا ذهب ترامب بجنونه الوحشية الى ضرب هذه الناقلات الحاملات اعلام روسيا والصين عندها تكون حرب واقعة لا محالة واصدق من طلوع الشمس والخاسر الوحيد من هذه المعمعة هم دول الخليج العربي.

الموقف العراقي في ضل خضام هذا الصراع لا يتأثر بشكل مباشر هنا لانه اليوم لديه اكثر من منفذ نفطي كما ان تطبيع  سياسته تجاه عمان وسوريا وتركيا  تجعله في مأمن نسبي  لكن افضل حال من الدول التي تبنت مشاريع ترامب الشيطانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك