المقالات

حقوق ومعاناة العمال


صفاء باسم

 

بعد الصلاة والسلام على أول مَن حرر العمال  مِن وطأة العبودية والإستغلال وعلى آلآل الذين ماجاع طير في دولة عدلهم ،مع ازكى التحايا القلبية مُهَنِئَاً كادحينا الأبطال ، الذين عملوا فأجتهدوا حتى تصبب الجبينُ عرقاً ندياً كالصقيع تجمد على اجسادهم المتعبة الشريفة

منحنياً بكل تواضعٍ مُقَبِلَاً اياديهم المليئة بالجروح والشقوق ، مُقَدِمَاً وردي مصحوباً بخالص بودي لأقول لهم وانا منهم "عيدنا مُبارك" ونحن في كل عام في الف صحة وسلامة دائمة..

ان البلاد ما بُنيِت لولا ايادي العمال النقية؛ هذا ما نشهده اليوم من نتائج مثمرة لنضالاتهمالنشطة ، التقدم والازدهار يعودا لصانعي لبنة الحضارة واعلموا ان في يومهم العالمي هذا من المفترض أن تحتفل بهم الجامعات والدولة لا ان تُعَطِل رسمياً بحجة العيد !! وان هنالك الآلاف من العمال احتفلوا بروتينهم المعروف وهو المواضبة على العمل لأن العوز والحرمان اخذ منهم طاقاتهم الفتية وهم يكدون من أجل توفير "خبز العيش"..

الله تعالى يقول "وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ".

لا تظلموا الناس في حقوقهم وبالأخص هذه الشريحة الكادحة المظلومة التي اتهمها الكثيربالجهل والتخلف ! وانهم أُميين وبسطاء وتنساوا الآلاف من الخريجين" يشتغلون عماله " ! ليفضحوا اوغاد الانظمة المسؤولة التي عاثت في الأرض فسادا .. كذلك أوجه كلامي لمن يعنيهم الأمر :الزحمة ان تكونوا بلا رحمة وراجعوا أنفسكم المريضة وروضوها على المحبة والسلام وإياكم أن تستغلوا هذا العامل واعلموا ان لم تعلموا ان من أهم حقوقه كتبت إليكم ثلاث :

اولا : ان يستلم راتبه "يوميته" فور انتهاء العمل

"لادين ولابعدين"!! ونبيكم يأمركم "اعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه" وان تكون اجور محترمة وتفي بأشيائهم وتغطي حاجاتهم ياحبذا لو كانت ٣٠،٠٠٠ أ د ع وان يكون للعمل وقت محدد فأنت لم تملكه عبدا ! إستحي وان لم تستحي على العامل ان لا يبقى عندك دقيقه ولم يتركك تصنع ماتشاء..

ثانياً : من حقه إيجاد فرصة عمل مناسبة وهذا لم يتحقق إلا بالقضاء على آفة البطالة المخيفة، التي بلغت نبستها في العراق اكثر من ٤٠٪ وإن لم تكن هنالك إحصائيات صريحة ودقيقة لكن هذا المتوقع وربما اكثر ! ومن مقتضيات القضاء على البطالة هو عدم جلب الأجانب للعراق كالبنگلادش الذين شكلوا نسبة مليونين ونصف مقيم وان تفتح المصانع التي باستطاعتها جمع الآلاف من الأيادي العاملة..

ثالثاً : ان يكون هنالك ضمان سلامة وتأمين صحي لحق العامل وراتب شهري لمن عجز عن العمل أثر التقدم في العمر او التعرض لحادث يقعده في المنزل ، سترا وحفظا لماء وجهه وتقديرا لمتاعبه عليكم ان توفروا حقوقه..

وفي الختام أتمنى من الله ان لا تفارق البسمة وجوهكم وان يرزقكم من حيث لاتحتسبون والله من وراء القصد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك