المقالات

أزمة الكهرباء بين العقبات القائمة والحلول الممكنة


ماهر ضياء محيي الدين

 

تصريحات  السيد  وزير  الكهرباء  بان  موسم الصيف القادم سيكون أكثر تجهيزا من الطاقة الكهربائية للمواطنين  منذ تأسيس الوزارة، لكن تجاربنا السابقة مع هكذا تصريحات لها رأي أخر تمام.

استمرار أزمة  الكهرباء  ليومنا  هذا ترتبط  بثلاث  أسباب  رئيسية أولها سياسيا  وتجارية ثانيا، وثالثا  المواطن  نفسه، أما السبب الأول الصراع  السياسي المحتدم  بين اغلب القوى سواء كانت  الداخلية  أو الخارجية من اجل السلطة و النفوذ ، وتحقيق مكاسب انتخابية أو إعلامية، والعمل على  إقصاء الآخرين،  وإعطاء صورة للكل  بأنهم ليسوا أهل للسلطة  وتحمل المسؤولية  في حل  مشكلة  توفير  الكهرباء رغم  تعاقب ثلاث حكومات ,والإمكانيات المتاحة للدولة، وصرف الميزانيات الضخمة والانفجارية.

السبب الثاني  تجاريا  وربحيا  بمعنى  أدق  هناك  عدة جهات تعمل على استمرار أزمة الكهرباء لغرض تحقيق مكاسب مادية بحتة، وهذه الجهات ليست كما يظن البعض بأنهم  حيتان الفساد وتنتهي القصة، بل عل العكس تماما على مستوى دول من مصلحتها تفاقم الأزمة، ليكون السوق العراقي رائجا  لبضائعها  ومنتجاتها ، ولها حصة الأسد في عقود التجهيز ومواد الصيانة،   وغيرها من متطلبات عمل وزارة الكهرباء.

الفشل الحكومي في إدارة ملف الكهرباء، وخططها ووعودها اثبت فشلها بنسبة  كبير  جدا للكل، لكن  في  المقابل لا يمكن غض النظر عن عدم التزام المواطن بوضع المقاييس الكهرباء، بسبب تهاون الجهات ذات العلاقة لأسباب شتى، والتشغيل المفرط للإنارة أو الأجهزة الأخرى رغم الحاجة الماسة للطاقة حيث تصل معدلات الحرارة  في الصيف اللهب إلى أكثر من خمسين بالمائة، وعدم دفع الفواتير رغم وصلوا الديون المترتبة على المواطن  الى مبالغ تقدر بالملايين.

الحديث  عن  الحلول  الممكنة  يتعلق  بجانب واحد وهو مسؤولية صاحب الحاجة  وهو المواطن ، لان  الأمل  في  إن تستطيع الحكومة حل الأزمة المتفاقمة منذ سنوات طويلة أو بمستطاعها الحد والقضاء على حيتان الفساد مع وجود وتصاعد  حدة الصراعات  والتحديات   ضربا  بالخيال ، لهذا تصبح  الكرة  في  ملعب  المواطن  فمن المفروض  من الجميع  الالتزام الإنساني  والوطني والديني  في تشغيل  الأجهزة  وفق  الحاجة الفعلي، ودفع الفواتير وعدم التجاوز على المنظومة الوطني وهذا اضعف الإيمان إن صح التعبير في بلدي،  وإلا بلد  مثل العراق بما يملك من خيرات وثروات حال أحسن الأحوال،لكن لله دره من شعب يتحمل كل هذا الظلم ويسكت!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك