المقالات

الكلام صفة المتكلم ....... أيتها (النائبة)

1734 2019-05-03

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

هناك (حسچه) يتناولها العقلاء من أهلنا في العراق تقول:
(اگعد اعوج وإحچي عدل) فهي وصية ذهبية لمن أراد أن يطرح رأياً غير محترما ً ،حتى يقول قولاً صاءباً على حد فهمه القاصر ؛ فالجلوس لايهم ولايترتب عليه أي أثر، قبالة التكلم بأدب واحترام الطرف الآخر،سيما وأن الآخر هو طيف واسع وموغل في التاريخ الإنساني ،الذي يمثله أهل الجنوب العراقي العربي المسلم الذي كابد الأمرين من التهميش و الاقصاء.
واليوم تتقول إحدى (نائبات) برلماننا العتيد بكلام ينم عن مدى غطرستها ؛وهي من محدثي النعمة بعد أن رفعها قانون امتيازات النواب العراقي إلى مصاف طبقة المترفين لتسكن إحدى الابراج العالية ،ولتذهب الى اللبنانيين لتخبرهم من هناك أن أهل الجنوب العراقي هم عبارة عن قوم متخلفين ؛وهذه (النائبة) التي حلت على العراق؛لم تعلم أن الذين وصفتهم بالتخلف ؛ هم نفسهم قد هبوا قبل أربع سنوات لنجدة الوطن وأبناء الوطن مع غيرهم من ذوي الجباه السمر ملببة نداء الواجب الذي أطلقته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ؛ عندما جاءت أصناف من البشر كانت إحدى أهدافها المعلنه أن تكون هذه النائبة ومثيلاتها من نساء العراق إحدى سبايا دولة الإسلام الأمريكي ، فتسترق وتباع في سوق النخاسة بعد أن يخرب وطن شرق أوسطي اسمه العراق.
ومن العجب العجاب أن تمثل هذه (النائبة) مواطني محافظة جنوبية في مجلس النواب العراقي ؛ فلا أدري ما الهاجس الذي كان يجول في ذهنها وهي توجه سُبة التخلف الى مواطنيها الجنوبيين ؛فكان الاولى بها أن تسوق العوامل التي أدت إلى أن تكون محافظات الجنوب بهذه الحالة المزرية من انعدام الخدمات وتسلط أمثالها من سياسيي الصدفة على رقاب الناس 
يبدو أن حالة الإفلاس السياسي وتبخر برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تبجح بها البعض، قد عبدت الطريق أمام من هب ودب ، ليدلي بدلوه أمام الإعلام الموبوء الذي يتصيد بالماء العكر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك