عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي
هناك (حسچه) يتناولها العقلاء من أهلنا في العراق تقول:
(اگعد اعوج وإحچي عدل) فهي وصية ذهبية لمن أراد أن يطرح رأياً غير محترما ً ،حتى يقول قولاً صاءباً على حد فهمه القاصر ؛ فالجلوس لايهم ولايترتب عليه أي أثر، قبالة التكلم بأدب واحترام الطرف الآخر،سيما وأن الآخر هو طيف واسع وموغل في التاريخ الإنساني ،الذي يمثله أهل الجنوب العراقي العربي المسلم الذي كابد الأمرين من التهميش و الاقصاء.
واليوم تتقول إحدى (نائبات) برلماننا العتيد بكلام ينم عن مدى غطرستها ؛وهي من محدثي النعمة بعد أن رفعها قانون امتيازات النواب العراقي إلى مصاف طبقة المترفين لتسكن إحدى الابراج العالية ،ولتذهب الى اللبنانيين لتخبرهم من هناك أن أهل الجنوب العراقي هم عبارة عن قوم متخلفين ؛وهذه (النائبة) التي حلت على العراق؛لم تعلم أن الذين وصفتهم بالتخلف ؛ هم نفسهم قد هبوا قبل أربع سنوات لنجدة الوطن وأبناء الوطن مع غيرهم من ذوي الجباه السمر ملببة نداء الواجب الذي أطلقته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ؛ عندما جاءت أصناف من البشر كانت إحدى أهدافها المعلنه أن تكون هذه النائبة ومثيلاتها من نساء العراق إحدى سبايا دولة الإسلام الأمريكي ، فتسترق وتباع في سوق النخاسة بعد أن يخرب وطن شرق أوسطي اسمه العراق.
ومن العجب العجاب أن تمثل هذه (النائبة) مواطني محافظة جنوبية في مجلس النواب العراقي ؛ فلا أدري ما الهاجس الذي كان يجول في ذهنها وهي توجه سُبة التخلف الى مواطنيها الجنوبيين ؛فكان الاولى بها أن تسوق العوامل التي أدت إلى أن تكون محافظات الجنوب بهذه الحالة المزرية من انعدام الخدمات وتسلط أمثالها من سياسيي الصدفة على رقاب الناس
يبدو أن حالة الإفلاس السياسي وتبخر برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تبجح بها البعض، قد عبدت الطريق أمام من هب ودب ، ليدلي بدلوه أمام الإعلام الموبوء الذي يتصيد بالماء العكر.
https://telegram.me/buratha
