المقالات

الرهان الأمريكي الصعب


ماهر ضياء محيي الدين

 

التصريحات  التي جاءت  على لسان  المستشار  الأمن القومي الأمريكي بإرسال قوات  إضافية  وحاملة طائرات إلى الشرق  الأوسط يأتي ضمن سلسلة  من  الخطوات التصعديه التي تقوم  بها أمريكا  ضد إيران  لتحقيق غايات محددة  أو الورقة التي تراهن  عليه أمريكا.

حرب الولايات المتحدة لم تكن وليدة اليوم ،  بل منذ قيام الثورة الإسلامية وليومنا هذا،وقد تكون هذه الفترة أكثر حدة من كل الفترات السابقة ، بسبب وقوف إيران بقوة وصلابة بوجه مخططات  ومشاريع الشيطان الأكبر في المنطقة ، وبشهادة الكل أو من خلال كل الوقائع او الحقائق التي جرت في العراق وسوريا واليمن أمريكا  فشلت فشلا كبيرا في الوصول إلى أهدافها المرسومة  في  المنطقة ،  واحد الأسباب الرئيسي لهذا الفشل الجمهورية الإسلامية .

حصار اقتصادي  منذ أربعون سنة ، وحرب ثمان سنوات مع العراق بدعم الكثيرين  وعلى  رأسهم  أمريكا  ،  ودعم  جماعات  انفصالية  متشددة  ، ومحاولاتها لخلق الفتن الداخلية ، وأساليب   أو طرق  أخرى  في  حربها  مع  إيران  ، لكنها  جميعها   لم  تأتي  بنتائج للأمريكان ، بل على العكس تماما  إيران  تخرج  من  كل أزمة أقوى من السابق بكثير ، وتثبت للعالم بأنها من البلدان العظمى ، وهذا الأمر ليس من باب الانحياز أو  المبالغة ، لان  الحقائق  تؤكد  هذا الأمر  من  خلال  مستويات  الإنتاج  الزراعي والصناعي ،والتصدير والاستيراد   لدول العالم مختلف السلع والخدمات، إضافة  إلى تزايد معدلات إنتاجها النفطي رغم الحصار المفروض عليها ، وإنتاجها العسكري المتطور للآلات  والمعدات والصاروخي منها   ،  و مستوى علاقاتها  وتعاونها الجيد مع اغلب دول  ، على الرغم من كل محاولات التي تحاول عزلها عن العالم .

بلد بهذه القوى والصلابة  في مختلف الجوانب والنواحي، و يملك قيادة على مستوى عالي من الحكمة وحسن التصرف ، وشعب واعي ومدرك لخطورة الأمور  يصعب على إي عدو ، لهذا تسعى  أمريكا من خلال كل هذه  المحاولات  الأخيرة  إلى  زعزعة  امن  واستقرار  إيران  الداخلي ، والضغط  على الشعب الإيراني ، ليكون بوجه لوجه مع السلطة من  خلال العقوبات  الاقتصادية  المستمرة،وارتفاع أسعار المواد الغذائية ، وصعوبة المعيشة في ظل حصار خانك وضغط خارجي رهيب ،لأنه الخيار  الأمثل  لأمريكا  لدفع  إيران  عن  التراجع  عن  مواقفها أو سياستها بعد فشل كل محاولات السابقة ،والجلوس على طاولة تفاوض ضمن الشروط الأمريكية  ،  وخيار المواجهة  العسكرية  مع إيران  أمر مستعبدا  في ظل قوة إيران  المتنامية ، والمخاوف من ردة الفعل الإيرانية مع حلفائها .

ما يخشاه الجميع قيام أمريكا بخطوة عواقبها ستكون وخيمة على الجميع ، مثلما فعلتها سابقا مع اليابان لإخبارها على الاستلام والتراجع ، وإلا كل مخططات أمريكا أو محاولاتها  ستصدم بسد عالي جدا . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك