السيد محمد الطالقاني
ان المعلم هو الشمعة التي تحترق لتضيء عقول الأجيال بالعلم والمعرفة والأخلاق حتى أصبح بفضله طفل الأمس اليوم كاتبا يشار إليه بالبنان, أو مهندسا يرفع أعمدة الخرسانة , أو طبيبا يشفي عليل المعتل ويبرئ سقم السقيم.
انني بصفتي معلم ومدير مدرسة ومشرف تربوي كان لي الشرف ان اكون في خدمة وتربية الاجيال واستطعنا انا زملائي ان ننجح في استقرار العملية التربوية والتعليمية في اصعب الظروف التي مربها قطرنا العراقي حيث عشنا اصعب المراحل ابان حكم الطاغية الكافر صدام الذي حارب العملية التربوية ببثه الافكار السامة في مدارسنا وجامعاتنا, ولكننا رغم ذلك استطعنا ان نحافظ على القيم والمبادىء التي تربينا عليها في مجالس الحسين عليه السلام حتى دفعنا اثر ذلك حياتنا ومستقبلنا فاعدم منا من اعدم, وذقنا اشد حالات التعذيب في سجون الطاغية حتى شهدنا عصر الفرج ونهاية الطاغوت وتحقيق الحلم الذي كان يراودنا ونحن في دهاليز السجون.
اما اليوم ياتي من يدعي الثقافة ويصف قادة التربية من مدراء المدارس بانهم ملالي ولايفهمون شيئا سوى اللطم على فلان وفلان.
لا والف لا لن ندع احد ينال من كرامتنا بعد اليوم ولن يخيفنا شيء ابدا فان فلان وفلان ايتها النائبة هم الذين اوصلوكي الى كرسي الحكم بفضل الحرية التي تتنعمين فيها.
ان مديراتنا تنحني لها الرؤوس وهن يربين بناتنا على التربية الحسنة بقراءة دعاء الفرج في العرض الصباحي ومنع التبرج في المدارس والترغيب باللبس المحتشم , اما من تفتخرين بها ام الكعب العالي فهي في اسفل درك من النار ويوم تحشر كل امة بمن تاتم بها ونحن نفتخر بان نحشر مع زينب والزهراء (ع) لا مع ام الكعب العالي .
تحية تقدير لكل مديراتنا القديرات ومعلماتنا البارعات في الاخلاق والتربية وستبقى مدارسنا اسلامية محتشمة .
تحية لكل النائبات اللواتي استنكرن في خطابهم اليوم مانال قادة التربية من كلام وننتظر الموقف الرسمي من وزارة التربية ونقابة المعلمين .
https://telegram.me/buratha