محمد علي السلطاني
تراقب الدوائر الدولية مايجري من تصعيد في منطقة الخليج مابين ايران واميركا الدخيلة على مياة المنطقة.، يأتي ذلك بعد ان دخلت حزمة العقوبات الامريكية على تصدير النفط الايراني حيز التنفيذ ، لعلها تخضع الحكومة الايرانيه او تذل شعبها وترغم ساستها على الجلوس حول طاولة المفاوضات ذلأ دون قيد أو شرط ، وفق منطق الغلبة الذي ركعت به واشنطن دول المنطقة،
تغازل احلامها خيمة صفوان وخنوع حكام الخليج ، متناسية انها تقف اليوم امام حضارة وامبراطورية حكمت الاف السنين ، خاضت خلالها بلاد فارس تجارب وسياسات تراكمت حكمة وخبرة ، حتى امست ايران اليوم دولة نووية عظمى في مصافي الدول المتقدمة،
على الطرف الآخر تقف امريكا بسياسة همجية رعناء، تبث العنف والفرقة والكراهية اينما حلت وارتحلت ، مخلفة شعوب تئن من الالم والعذاب ، ومدن ينعق فوق سطوح بيوتها الغراب ، واهمة ان بقوتها الغاشمة تركع الشعوب ،
انها الدولة التي قامت على جماجم شعب الهنود الابرياء ، دولة ليس لديها حضارة وماض يوحي لها حسن التعامل مع البشر ، فهي العربدة والعنجهية والاستهتار بكل القيم ...
أن امريكا اليوم دخلت بالصراع الخاسر مع ايران، صراع لا تجني منه سوى الخيبة والهوان ، ذلك يأتي من العناد والجهل الحقيقي الذي لاتعية امريكا
بطبيعة الشخصيه الايرانية، وما تملكه من قدرات وملاكات ذاتية بالصبر والمطاولة والثبات،
تجعل من الشعب الايراني كتلة بشرية كبيرة متماسكة، لاتعرف الهزيمة والانكسار،
فهناك ثمة قوتين اساسييتين هما سر قوة هذه الدولة وشعبها العظيم ، احداهما قوة مادية والاخرى روح معنوية مزجت بالعقيدة
ماديا تتمتع ايران بمساحته جغرافية واسعة ، وموقعأ ستراتيجيأ مميزأ ، واطلالة بحرية رائعة، اضف الى ماتملكه من مخزون نفطي وغازي هائلين ، ومعادن طبيعة ثمينة ، جعل منها دولة ذات اكتفاء ذاتي تام ومصدر من اهم مصادر الطاقة في العالم ،
اما الروح المعنوية وما يحمله الايرانييون من عقيدة ، فهذا ماتتصف به ايران اكثر من غيرها ، فهي تنفرد بروحأ معنوية عالية، يدرك الاعداء قوتها وهي العقبة التي لايمكن تجاوزها او تثبيطها،
انها الروح المستمدة من عاشوراء و روح الله، يوم امس امتزجت هاتين القوتين ، وترجمت عمليأ في مياه الخليج ، وتابع العالم مصير الباخرة الامريكية التي اقتادتها الزوارق الحربية الايرانيه الى ميناء بندر عباس، بعد ان دخلت المياه الاقليمية الايرانيه بدون استئذان، على مرئى ومسمع البوارج الامريكية ، التي وقفت حائرة امام هذه الشجاعة الحسينية والروح المعنوية التي لا تقهر ، اذن هذه هي ايران يا امريكا ان شئتي تفضلي وجربي النزال.
https://telegram.me/buratha