المقالات

أطباء بلا حدود


ماهر ضياء محيي الدين

 

مهنة ليست كأي مهنة، لأنه أنبل  المهن على وجه الأرض، وصدق من سماها بملائكة  الرحمة لدورها  في إنقاذ أروح الناس، ومعالجة مشاكلهم الصحية، والتخفيف  من أوجاعهم .

هذا الدور الإنسانية أولا، والواجب الأخلاقي ثانيا لصاحب مهنة يمتاز بخصال كثيرة عن الآخرين لسبب بسيط جدا طبيعة عملها تفرض عليه الكثير من الأمور في تعامله مع المرضى اللذين يكونوا في أمس له وقت اشتداد الألم أكثر حتى  من الأهل  والأحبة بكلمة طيبة تهدى من روعه، وتصبره على الأوجاع. 

يقضي معظم عمره بين الدراسة الشاقة والمعقدة، والبحث عن المعلومة، وبين العمل  في  المستشفى حتى  يصعب عليه ممارسة  الكثير من الأمور الشخصية، وتأثر عليه في  مستوى  علاقات الاجتماعية والعائلية، بسبب كثرة ارتباطاتها في التواجد في المستشفى والعيادة، لهذا حقا لا غبار عليه يكون له بعض الامتيازات المادية لقاء علمه، لكن في المقابل نجد إن معظم  الأطباء جعلوها مهنة تجارية وربحية بحتة وليست إنسانية تراعي حاجة الناس، وظروفه المعيشية الصعبة، وحاجة الجميع  إليهم اليوم أكثر من كل الأوقات السابقة، بسبب سوء الأوضاع والخدمات في المستشفيات العامة.

بصراحة  نجد ارتفاع  مستوى أجورهم المادية مقابل أداء هذا الدور النبيل في أجور الكشف أو إجراء عملية، وحتى إجراء العملية الجراحية يفرضون على بعض المرضى إجرائها في المستشفيات الأهلي التابع لهم أو الخاصة  ، وبعضهم يستخدم الرموز ليكون شراء الدواء من الصيدلية التي تكون بقربهم، ولا يختلف الحال في إجراء الفحوصات الطبية للمرضى من مختبرات معينة، وتكون لصاحب المهنة النبيلة حصة الأسد من كل هذا.

لسان حال المواطن البسيط لأصحاب المهنة النبيلة كون لنا عونا، ولا تكون مثل اللذين دمرا البلد وقتلوا العباد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك