عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي
التهافت الأمريكي المثير للجدل في منطقة الشرق الأوسط بعد وصول ترامب الى البيت الأبيض،والذي أتخذ منحاً واضح المعالم ضد الجمهورية الإسلامية بعد رفض الاتفاق النووي مع الحكومة. الإيرانية،الباعث رسائل واضحة ومحددة الى الأنظمة العربية عامه ودول الخليج النفطية خاصة،باننا سوف نقوم بعمل ما، قد يكون عملا عسكرياً لدفع التهديد الإيراني المزعوم في المنطقة العربية، ولتقليل نسبة الروع الداخل في افئدة حكام هذه الأنظمة
ولتحقيق هذا الهدف والأهداف الأخرى فإن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تحاول دفع العراق ليكون الحلقة المهمة في أي صراع قادم مع الجمهورية الإسلامية،ولا يتحقق ذلك الحلم ،إلا بإخراج فصائل المقاومة الإسلامية من معادلة الصراع،وذلك بالضغط على حكومة عبد المهدي لتحديد مصير هذه الفصائل ،ووضعها بين خيارين لا ثالث لهما؛إما اتخاذها دور الحياد الإيجابي والوقوف على التل ، أو اللعب بالنار الأمريكية وإستجلاب المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق بحجج معدة سلفاً في دهاليز السياسة الخارجية الأمريكية ً لإنهاء هذا الوجود العسكري - فصائل المقاومة الإسلامية - الغير منسجم مع تطلعات حكومة ترامب في السيطرة من جديد على مقدرات العراق،والتي أفصح عنها في أكثر من مرة.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو جاءت لجس نبض حكومة عبد المهدي في التعاطي مع الأحداث المقبلة سواء كانت مواجهة عسكرية في الخليج أو إخراج إيران كوجود مؤثر من معادلة الصراع مع الكيان الغاصب عبر فرض سياسة الأمر الواقع باتخاء قرارات أممية وفرض طوق قاسٍ من العقوبات الدولية الملزمة على جميع دول العالم،كما حدث مع العراق في بداية تسعينيات القرن المنصرم،بنفس الحجج والاعذار التي آتت اكلها في نيسان من عام 2003.
لكن أحلام ترامب وفريقه من صقور مجلس الشيوخ الأمريكي ، سوف تذهب ادراج الرياح لسبب واحد،هو أن القيادة السياسية الإيرانية متمثلة بدولة ولاية الفقيه المباركة،تستمد قوتها وشرعيتها من الشعب الإيراني المسلم الراسخ العقيدة في حتمية الانتصار في أي مواجهة سواء اكانت عسكرية أو غيرها ،فهو إعتاد على الحصار الاقتصادي ربما الأطول في العصر الحديث.
https://telegram.me/buratha
