المقالات

زيارة بومبيو لبغداد.... والأحلام الشريرة

948 2019-05-08

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

التهافت الأمريكي المثير للجدل في منطقة الشرق الأوسط بعد وصول ترامب الى البيت الأبيض،والذي أتخذ منحاً واضح المعالم ضد الجمهورية الإسلامية بعد رفض الاتفاق النووي مع الحكومة. الإيرانية،الباعث رسائل واضحة ومحددة الى الأنظمة العربية عامه ودول الخليج النفطية خاصة،باننا سوف نقوم بعمل ما، قد يكون عملا عسكرياً لدفع التهديد الإيراني المزعوم في المنطقة العربية، ولتقليل نسبة الروع الداخل في افئدة حكام هذه الأنظمة
ولتحقيق هذا الهدف والأهداف الأخرى فإن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تحاول دفع العراق ليكون الحلقة المهمة في أي صراع قادم مع الجمهورية الإسلامية،ولا يتحقق ذلك الحلم ،إلا بإخراج فصائل المقاومة الإسلامية من معادلة الصراع،وذلك بالضغط على حكومة عبد المهدي لتحديد مصير هذه الفصائل ،ووضعها بين خيارين لا ثالث لهما؛إما اتخاذها دور الحياد الإيجابي والوقوف على التل ، أو اللعب بالنار الأمريكية وإستجلاب المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق بحجج معدة سلفاً في دهاليز السياسة الخارجية الأمريكية ً لإنهاء هذا الوجود العسكري - فصائل المقاومة الإسلامية - الغير منسجم مع تطلعات حكومة ترامب في السيطرة من جديد على مقدرات العراق،والتي أفصح عنها في أكثر من مرة.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو جاءت لجس نبض حكومة عبد المهدي في التعاطي مع الأحداث المقبلة سواء كانت مواجهة عسكرية في الخليج أو إخراج إيران كوجود مؤثر من معادلة الصراع مع الكيان الغاصب عبر فرض سياسة الأمر الواقع باتخاء قرارات أممية وفرض طوق قاسٍ من العقوبات الدولية الملزمة على جميع دول العالم،كما حدث مع العراق في بداية تسعينيات القرن المنصرم،بنفس الحجج والاعذار التي آتت اكلها في نيسان من عام 2003.
لكن أحلام ترامب وفريقه من صقور مجلس الشيوخ الأمريكي ، سوف تذهب ادراج الرياح لسبب واحد،هو أن القيادة السياسية الإيرانية متمثلة بدولة ولاية الفقيه المباركة،تستمد قوتها وشرعيتها من الشعب الإيراني المسلم الراسخ العقيدة في حتمية الانتصار في أي مواجهة سواء اكانت عسكرية أو غيرها ،فهو إعتاد على الحصار الاقتصادي ربما الأطول في العصر الحديث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك