فراس الحجامي
فعلها قبل مدة زمنية الرئيس الامريكي المثار حوله الجدل دونالد ترامب .واليوم يعيدها من جديد وزير خارجيته وبنفس الغموض والسرية للزيارة الخاطفة للعراق ومن دون سابق موعد او تحديد للوجهة التي أختصرها في زيارته بلقاء لرئيس الحكومة وتفقد لقواتهم المتواجدة على الارض العراقية .فما هو السر الذي يجعل من اقوى منظومة عسكرية وأستخبارية في العالم من التكتم على مثل هذه الزيارات والتي حسب المعطيات على الارض يفترض ان تكون سلسة ولم يرافقها اي تحدي يذكر .لاكن لوجود محور المقاومة الاسلامية وفصائل الحشد الشعبي الرافضة للتواجد الامريكي كان الدور الاكبر في قلب المعادلة وجعل الساحة العراقية مصدر خوف للحكومة الامريكية وقواتها .وبهذه يتضح جليا للجميع بأن المعركة القادمة أن تهور الجيش والقيادة الامريكية للقدوم عليها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية حتما سيكون الخاسر الاكبر فيها المحور المعادي للمقاومة .ومن جميع الاتجاهات أمتدادا من البحر العربي ومضيق هرمز والى الخليج العربي ومايحيط بمواقع القوات الامريكية وقواعدها في الخليج العربي وتركيا وجعل العدو الاسرائيلي تحت مرمى النار من قبل مجاهدين حزب الله في جنوب لبنان الى القوة الصاروخية في اليمن .
وبهذا فقد فقدت القوات الامريكية معظم سيطرتها على خارطة الوطن العربي وفي الخليج خصوصا .ولانقلاب هذه المعادلة عدد من الاسباب كان في بدايتها فتوى الجهاد المقدس التي أطلقها المرجع الاعلى السيد السيستاني والتي بفضلها تم تأسيس الحشد الشعبي الذي صار من القوات التي لايستهان فيها دوليا من خبرة وعدة وعدد .
https://telegram.me/buratha