المقالات

عمالة الاطفال والمستقبل المجهول

1164 2019-05-09

أحمد كامل

 

تخلوا عن احلامهم ! ليس طوعاً ! بلْ اجبروا على ذلك؟ . 
اطفالٌ تجوبُ الشوارعَ هنا وهناك ، يعرضونَ بضاعتهم بأسعارٍ رخيصةٍ من اجلِ كسبِ لقمة العيش، اجبرتهم الايام ان يركنوا احلام الطفولة جنباً ، ويتخلوا عن ابسطِ امانيهم ليتحملوا معاناة السنين . 
تجدهم يعملون منذُ الصباح الباكر في المحالِ والاسواقِ والشوارعِ ، متخلينَ عن مستقبلِهم بعد ان تركوا دراستهم، واصبحَ همهم كيف يكسبون لقمة العيش لإخوتهم الصغار .
بعد ان نالت الحروب الكثير من الاباءِ ، تاركين خلفهم نساءً واطفالاً صغار لاحول لهم ولاقوة، ليعتمد الاطفال على انفسهم في دولةٍ لم تنصف يتاماها ، وانشغلتْ عن الافِ العوائل المدقعةِ تحت خط الفقر ، بسببِ الحروب والاقتتال ونزيف الدم الذي استمر لسنوات .
فما ان تدخل الاسواق من اجلِ التبضعِ ، حتى ترى الكثير من الاطفالِ دون سن العاشرة وهم يقدمون خدماتهم للمتبضعِ ، كبيعهم اكياس التسوق، او يدفعون العربات الخاصة بنقلِ السلع ، او تقديم مساعدتهم للمتبضع بنقلِ المواد او الاكياس مقابل مبلغ من المال.
فترى هذا المشهد كثيراً لبعض الاطفال ، وهم يحملون الاكياس الثقيلة على ظهورهم من اجل الحصول على مبلغٍ زهيد من المتبضعِ، وما ان تسال احد الاطفال عن سببِ عمله سرعان ما تحضر اجابته هي بسبب العوز المادي ، او لعدم وجود معيلٍ لعوائلهم بسبب فقدانهم الاب او مرضه.
حيث تشير الارقام ان عدد الايتام في العراق يبلغ حوالي( 5 مليون) يتيم ! حسب احصائية اعلنت عنها منظمة اليونسيف ، مضيفة ان ايتام العراق يشكلون (نسبة 5%) من مجموع ايتام العالم! 
مستقبلٌ مجهول، واحلامٌ ضائعة تنتظر هؤلاء الاطفال، ليكونوا سلعة رخيصة لضعاف النفوس ،ومتجردي الانسانية ، مالم تتدخل الدولة بأسرع وقت، وانقاذ الاطفال من الضياعِ الذي ينتظرهم ، واعادتهم الى مدارسهم، وتامين العيش الرغيد لهم ولعوائلهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك