المقالات

الوطن القومي للبترول ....!


محمد علي السلطاني

 

تختلف الاهداف والمشاريع الستراتيجيه ذات التغييرات الديموغرافية الكبرى، في توقيتات اعلانها، وفترات تنفيذها الزمنية، واليات تطبيقها، علاوة على مايحيطها من عدم وضوح وسرية وكتمان.

ولو عدنا بالزمن قليلأ الى الوراء، وتمعنا النظر بالمخطط الصهيوني في احتلال فلسطين، واغتصاب ارضها، وتهجير شعبها، ومااعقب ذلك من تغيير ديموغرافي في تلك المنطقة، اشرفت عليه اسرائيل بما يخدم مصالحها، بمشروع ربما دفنت بذرته الاولى في مجمع السنهدريم، حيث حكم على ابن مريم بالصلب ...!

وانطوت بعد ذلك القرون حتى نبتت تلك البذرة الخبيثة في وعد بلفور المشؤوم، معلنأ فلسطين وطنأ قوميأ لليهود، بعد ان جمع الصهاينة شتات بني صهيون، واستوطنوهم في

هذه الارض العربية اصلاً ونشأءة،

ولندير بوصلتنا هذه المرة نحو جنوب شرق آسيا، حيث جزيرة سنغافورة ذات الموقع الجغرافي الستراتيجي المميز، على راس شبة جزيرة الملاو بين اندونيسيا وماليزيا،

سنغافورة التي اعلنت استقلالها عن ماليزيا، في ظروف تشبة كثيرا ظروف تشكيل كيان اسرائيل، برعاية بريطانية، حتى باتت شعبيأ يطلق عليها هناك (اسرائيل الاسيوية)،

هذه الجزيرة ذات المساحة الصغيرة التي لاتتجاوز ال 710 كيلومتر مربع، وبكثافتها السكانية الضئيلة، استقدمت لها عمالة صينية بأعداد كبيرة وغير معهودة، وشيئأ فشيئاً تضاعف حجم هذه العمالة اضعاف سكان المالاو الأصليين، حتى شكل الصينيون نسبة 80% من سكان هذه الجزيرة.

وبأشارة برطانية تقدمت هذه المجموعة السكانية الجديدة بعد ان اطبقت كماشتها على كل مرافق البلد الاقتصادية والحيوية، بطلب الى الامم المتحدة معلنة فيه عن رغبتها بالاستقلال عن ماليزيا !

ذلك الطلب الذي قوبل بموافقة وترحيب من لدن الامم المتحدة، واعلنت بذلك جمهورية سنغافورة رسميأ في العام 1965 استقلالها عن ماليزيا على يد مؤسسها ( لي كوان يو) .

من استعراض هذين النوذجين في كيفية تشكيل الدول، دعونا نتفحص الشريط الساحلي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث الموقع الجغرافي ذو الاهمية البالغة ومنابع البترول، لنرى ان ثمة تغيير ديموغرافي يجري بهدوئ في هذا الشريط الساحلي، من خلال استيطان افواج من الاجانب بجنسيات مختلفة كعمالة تدير عمليات استخراج النفط والصناعات الاخرى،

ففي العام 1975 تقدمت اسرائيل بطلب الى الكونغرس الأميركي  بالنزول في هذا الشريط الساحلي واحتلاله، الا ان هذا الطلب قوبلبالرفض من الكونغرس، معللأ بأن لا حاجة

إلى خلق فوضى في المنطقة!

مادامت البقرة تدر لبنها بهدوئ، ولانعلم كم هي المدة التي اجل فيها تنفيذ هذا المشروع، الذي لا مانع واقعي كبير يقع في طريق تحقيقه امام هذه الشعوب المخدرة وحكامها العملاء، فمع وجود هذه النية وهذا التخطيط و التغيير، ربما نفاجئ يوماً بأعلان وطن قومي للبترول في الساحل العربي للخليج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك