المقالات

اللقاء المؤجل


ماهر ضياء محيي الدين

 

المفاوضات بين إيران  وأمريكا  مباشرا  على طاولة حوار واحدة امرأ مستعبدا ، لتفاوض على جملة من الملفات الساخنة بينهما على الرغم من وجود رغبة أمريكية يقابلها رفض إيراني قاطع لا مفاوضات ولا حرب .

لقد يستغرب البعض من الموقف الإيراني الرافض لإجراء مفاوضات مع أمريكا،وهو خيار أفضل  لها من  تصعيد الأمور نحو المزيد من العقوبات الاقتصادية أو تواجه مخاطر الحرب التي ستتضرر كل الإطراف، ومنها الجمهورية الإسلامية ، وقد تحقق  بعض التفاهمات في بعض القضايا من خلال  التفاوض ،  لتخفيف  حدة  التوترات  بينهما ، والوصول إلى حلول ممكنة تضمن  مصالح الطرفين  وصولا  إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل تدريجي المتوترة منذ سنوات طويل . 

لو ابتعدنا  عن الملف  الإيراني  نجد  إن إدارة  ترامب فشلت في ألأوانه الأخيرة في  تحقيق مكاسب  أو نتائج عن طريق المفاوضات في  الكثير من  القضايا أو الملفات ، ومنها ملف كوريا الشمالية النووية على الرغم من قيام واشنطن بتهديده  بعقوبات اقتصادية ، ووعيده بحرب مشتعلة ،  وإرسال قواته العسكرية ، وتحشيد قوات كوريا الجنوبية وغيرها ،و لقاء الزعيم الكوري الشمالية ، لكنها بات في الفشل ، ولم تحقق شي يذكر ، وبقيت مصمم على مواقفها .

نفس  الحالة  تنطبق  على  الأزمة  السورية  استخدمت  خياران  الحوار والتفاوض  والحرب  على  النظام  السوري  ، ورغم دفع قواتها المجهزة بأحدث  الأسلحة  والمعدات  ،  ودعمها  اللا محدود  للجماعات  المسلحة ،وتشكيل تحالف دولي  يضم دول عظمى، وفي نهاية حربا مشتعلة امتدت لأكثر من  سبع سنوات   تحقق  النصر  للنظام السوري وحلفائها في نهاية المطاف الطويل والعسير في معظم الجبهات ، ولم  ينفعها لا الحوار ولا الدعم .

إيران  ترفض  الحوار مع واشنطن لسببين أولا خصمها اللدود  لم يعد كما في سابق عهده يأمر وينهي ، ويمتلك كل الأدوات أو الأوراق ليحقق غايته أو أهدافها ، وإيران هي كذلك  لم تعد كسابق عهده من حيث القوة والنفوذ ، وهو السبب الثاني للرفض .

خلاصة الحديث أمريكا ستستمر في  نهج التصعيد والتهديد ، لكن  العبرة في خواتيمها ، والتي ستكون لمحور من يقف بوجه مخططات ومشاريع الشيطان الأكبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك