محمد علي السلطاني
يرجى الاتصال في وقت لاحق ...!
اختلفت ادوات ووسائل الاتصال في الطبيعة ، وانفرد الجنس البشري بما حباه الله من عقل بتطوير وسائل الاتصال عبر الزمن، فمن الاشارة الى العباراة الى لغات بألسنة شتى، كل ذلك لكي تؤدي وسائل الاتصال على اختلاف انواعها، دورها في نقل الافكار والتعبير عن الارادة، ومع الثورة المعرفية والتكنلوجيه استحدثت وسائل اتصال بلغات برمجية بين الجمادات ، واخذت تتعرف هذه المكونات بواسطة لغات الكترونية خاصة على بعضها البعض بسهولة ويسر .
السياسة والدبلوماسية هي الاخرى شهدت تطورأ وحداثة في وسائل التواصل وفي الاعراف الدبلوماسية
، التي لابد من ان يحسن استخدامها رجال الدولة وكبار المسؤولين، حتى امسى الالتزام بهذه القواعد التعاملية واحترام اصولها واعرافها، مؤشرأ على القيمة الاعتبارية و المصداقيه لهذه الدولة او تلك الشخصية في المحافل الدولية ، وبالتالي اصبح عدم احترام تلك القواعد وتجاهل العمل بتلك السلوكيات بمثابة سوابق سلبية تؤخذ بعين الاعتبار في التفاهمات والاتفاقات الدولية.
وبطبيعة الحال ينفرد الرئيس ترامب عن سائر الحكام بقواعد سلوك غير مألوفة، بسياسة رعناء ، خالطتها عنجهية وعربدة حانات واشنطن ، اذ تراه ناقضأ للعهود تارة، محاصرأ للشعوب اخرى، ملوحأ بعصاة لفرض الاتاوات وتركيع الدول ولا يعلم انها كرة خاسرة، انه الرئيس الذي يجهل سبل التواصل ولا يعرف ادب الحوار ، حتى بات قولة وفعلة محل استغراب ومحط تهكم ، الا ان سياسة الامم العريقة والحضارات القديمة كفيلة بترويض جماحه الهائج، حتى يتيقن ان الرقم الذي يريد الاتصال عليه لا يمكن الوصول اليه، الا من شفرة الالتزام وبوابة المصداقية واحترام العهود، خلاف ذلك ياسيد ترامب سيبقى رقم الهاتف
مفصول .
https://telegram.me/buratha