المقالات

أسهل الطرق للتوفيق

1393 2019-05-14

أحمد كامل

 

جميعنا نمر بمصاعبِ الحياةِ العديدةِ، والتي تقض مضاجعنا في بعضِ الأيامِ ، ونتركُ فيها نومنا وراحتنا، حتى تصبح أنفسنا رافضة لأي شيء بسببِ غصةِ الهمومِ والشدةِ ، حينها نبحث في كل مكان وندفع اي شيء من أجل التخلص من تلك المصاعب، لتعود حياتنا إلى طبيعتها ، وفي الكثير من المرات نرى الأبواب مؤصدة بوجوهنا ، ، متناسين أن تلك المصاعب ماهي إلا نتاج أيدينا وأفعالنا ،فهذه الحياة تسير وفق نظرية فيزيائية لكل فعل ردة فعل ولو بعد حين ،فمن قام بفعلٍ حسنٍ سيأتيه الرد الحسن بلا شك ، كالشخص البار لوالديه حتما سيكون التوفيق حليفه بشكل آني، وكذلك سيورث ذلك لأبنائه فيردون له البر بأجملِ صورهِ ، أما عندما تزداد الأمور بنا سوءً ويزداد ضنك الهم ، عندها نشعر بالحيرة عن إيجاد الحلول ،ولربما تكون تلك الحلول قريبة جدا إذا ما زادت بصيرتنا وهدتنا قلوبنا لها ، وقد يكون طريقها سهلا وقريبا إذا ما توجهنا إلى ذلك الطريق ، ألا وهو بر الوالدين والقرب منهم والنظر إليهم ، وتحقيق طلباتهم دون أُفٍ أو زجر ،،، حيث أتذكر إني خضت تلك التجربة في أحد الأيام عندما مررت بمصاعب عديدة في عملي استمرت لأيام، جعلتني أعود من العملِ مباشرة لفراشي في سبيل النوم هربا من التفكير بها، وبعد أيام تذكرت وصايا الرسول وائمتنا الأطهار بالوالدين، فقررت في هذه المرة أن أترك النوم واجلس مع والدي وفعلا جلست معه لساعات واحدثه ويحادثني وشعرت عنده راحة نفسية كبيرة وهو يروي لي أيامه الماضية وذكرياته مع السنين وضحكنا كثيرا للمواقف القديمة ، قمت بعدها وذهبت لعملي في اليوم التالي ،إنه ليس كباقي الأيام بل كانت هناك راحة لمستها مع الآخرين لا مشاكل ولا مصاعب وسار اليوم بشكل يسير جدا ،،حينها عرفت إن تجربتي نجحت وعلمت السر في التوفيق والراحة في الحياة، إنها ببر الوالدين وزرع الإبتسامة على وجوههم وهذا كفيل بجعل الحياة مبتسمة لنا ،فهذه الحادثة أتت بثمارها بشكل آني ، ولدي موقف آخر مع والدتي رحمها الله ،عندما مررت بتجربة فاشلة كادت تنهي مستقبلي ،وكانت والدتي من أشد الناس حزنا معي، لأن الأم وكما معروف إنها تضحي بكل امانيها من أجل أبنائها، فقضيت ليلتي باكياً حزيناً على تجربتي ، وفي الغرفة المجاورة كانت والدتي تقضي ليلتها باكية حزينة داعية ربها بإعادة التوفيق لي ، وفي صباح اليوم التالي تفاجئت وأنا أشاهد والدتي مبتسمة وهي تنظر لي ، وتخبرني إن هاتف أحلامها قد أتاها في المنام يخبرها إن مستقبلي سيكون أفضل وحددت لي مكان مستقبلي ،عندها أعادت لي والدتي بعض من الأمل ،وفعلاً وبعد 4 سنوات تحققت رؤيا والدتي وعاد النجاح يطرق ابوابي ،هذا كله بفضل دعائها ودموعها التي شقت الطريق لي وزادتني املا ً ونجاحا ً ، فسرُ التوفيق هما الوالدان والبر لهما ،

الله الله بالوالدين فهم أسهل الطرق للتوفيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك