المقالات

في ذكراها الطاهرة بشرى سارة !


منى زلزلة   كانت خديجة الطاهرة ،جميلة شابة ثرية ، ولها تجارة واسعة ، خطبها الكثيرون ، بالطبع من تجار واكابر قومها واوسعهم ثراءا لكنها رفضتهم جميعا ،رغم انها عبرت ربع قرن من عمرها. عندما كتب التاريخ عن زواجها من محمد الامين ،كما كان يعرف بهذا اللقب ، يذكر تفاصيل دقيقة استمرت اشهرا ،وهي تراقبه، وتأكدت من ميزاته، وكيف تقدمت لخطبته، وكيف جاء لخطبتها والخ من التفاصيل. لكنه تجده في نفس الوقت يدعي انها متزوجة من رجلين ،لاحسب لهم ولانسب ولاذكر ،ولايتحدث عن حياتها معهم اي شي! فلماذا يغفل عن حياة ازواجها ويتذكر عدد بعرانهاوحمولتها! في الامر سر ! فالتاريخ كعادته يشوه تاريخ قوم حسب مصالح حكامه بل واستمر في تضليل الباحثين ،فبالرغم من معرفتهم بالحساب ! واجمعوا انها ماتت وعمرها خمسين عاما ، اي ان مجموع ماعاشته مع النبي ص ٢٥ سنة وماتت بعمر الخمسين فكم يكون عمرها عندما تزوجت؟ فلماذا قالوا انها كانت كبيرة السن؟ عجوز شمطاء مااسباب هدمهم لدار ضمتها مع الرسول ربع قرن من الزمان ! نعم لانها صرفت اموالها لبناء مجتمع محمدي اصيل ام ربما حقدوا عليها لانها كانت تغلبهم في السوق بذكائها وتكسب ثروتها النظيفة ، ربما وهو الاكثر ترجيحا لي لانها كانت تلقب بالطاهرة ،فهذه الشابة الجميلة الثرية محصنة بطهارتها ،ولم يستطع احد ان يغريها ويزلها، لافي شرفها ولا في تجارتها . في زمن فاسد كفساد سوقنا اليوم والذي سمًي بالسوق الحر المفتوح ، ففي سوق كسوق الجاهلية الاولى حيث تجبر المراة فيه على البغاء ليربح الاباء ! سوق يسحق الضعيف ويداس الحق بالغش والخداع ، والغطرسة والظلم في هذا السوق الفاسد استطاعت شابة جميلة ان تصمد وتتحدى وتحافظ على ثروتها وعلى قيم الشرف والامانة والكرامة ، ولقبت بالطاهرة لهذا السبب. نعيش اليوم في سوق كسوق الذي تاجرت من خلاله السيدة خديجة ، نعيش اليوم قيمة الحرية والكرامة والشرف بفضل اموالها التي بذلتها كلها لرسول الله ليبني ص منهجا انسانيا محمديا اصيلا ، لم يبني هذا البناء الشامخ من مال او دم حرام غير مشروع . كما فعلت امريكا التي بنت راسماليتها ودولتها على جماجم الهنود الحمر السكان الاصليين للارض الامريكية ، وهم لحد اليوم على ذات منهجهم القديم اليوم حيث فاز ترامب التاجر الفاسد المتهرب من الضرائب بالانتخابات حيث ان ثرائه في تجارته بالميسر والخمر والملاهي ، وهووإن لم يذق الخمر يوما ما، لكن راسمالية امريكا تبيح له جمع الثروة من اي طريق فهذا هو المبدأ وليس لكرامة وسلامة المجتمع الامريكي وطهارته، انه لايعرف الثراء الا عن طريق الفساد ،ويقهر الامم بالظلم والغطرسة والخداع . فهل نرضخ وننداس ،امما وشعوبا، عبيد واماءا، للدولار وصفقة القرن ولا حول لنا ولا قوة ؟! ام نتحدى ، كما تحدت السيدة خديجة سوق الجاهلية الاولى وهي لوحدها ، وفازت بطهارة وثراء اموالها فكيف اليوم والمنهج المحمدي الاصيل الطاهر قد نما باموال خديجة الطاهرة في بقاع العالم التي تبحث عن العفة والطهر والكرامة سواءا باليمن او العراق سواء في فنزويلا او سوريا سواء في غزة او لبنان سيتحدى هذا السوق ونظامه المتعجرف وسينتصر وينمو ثراءا وقوة وشرفا وعزة اني ياسيدتي خديجة في ذكرى وفاتك ، ارى ان صبرك وطهارتك وصمودك قد رزقك الله حبيبنا محمد وسعيت معه لبناء منهجه الا تشفعي لنا ونرزق بصبرنا وصمودنا ظهور صاحب الامر محمدنا المهدي عج ونسعى معه لبناء دولته المباركة وترونه بعيدا ونراه قريبا
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك