المقالات

الفتنة الكبرى


ماهر ضياء محيي الدين

 

قرار  الإدارة   الأمريكية   بسحب  موظفيها  الغير  الأساسين من السفارة الأمريكية   في  بغداد  مع  تزايد  حجم  التحشيد العسكري ، وتصاعد حدة التصريحات الإعلامية ضد إيران مع التأكيد الروسي بعدم وجود ضمانات  أمريكية  بتصعيد  الأمور  نحو  الموجهة العسكرية جميعها مؤشرات تؤكد قرار إعلان الحرب والمواجهة  قد تكون مسالة وقت  . 

قد يستغرب البعض من القول إن العراق المتضرر الأول والأخير من هذه الحرب  التي  نتمنى  لا تحدث ، وأكثر بكثير من كل الدول الأخرى وحتى الجمهورية  الإسلامية ،لان وضع البلد العام لا يتحمل إي أزمة أو مواجهة (بيت القصيد ) ،وعواقبها  ستكون  وخيمة علينا جميعا لأسباب شتى .

اغلب   التكهنات  أو التوقعات   تشير  إن  الخيار الأمريكي بضرب إيران سيكون بضربات جوية أو صاروخية للمواقع محددة،لإجبار إيران التراجع عن مواقفها ، والجلوس على طاولة الحوار،واتساع العمليات أكثر من ذلك خيار غير مطروح في وقتنا   الحاضر ، لكن في المقابل الخوف من ردة الفعل الإيراني ، وخصوصا من الفصائل المسلحة المرتبطة بها في حالة إعلان الحرب هذا من جانب . 

جانب أخر لو فرضنا جدلا قيام هذه الفصائل بضرب المصالح الأمريكية ، لتكون الحكومة بين المطرقة والسندان بين التحذيرات الأمريكية المستمرة بضرورة منع هذه الفصائل بضرب مصالحنا ومصالح حلفائنا ، والحكومة أعطت وعودا  بمنع  استهداف المصالح  الأمريكية ،و الخشية أو التخوف بعدم  امتثالها  لأوامر  أو طلب  الحكومة ،  لتكون الحكومة بين المطرقة والسندان  بين  ردة  الفعل  الأمريكي  التي  ستكون لهم حجة لضرب هذه الفصائل  أو  نشهده   قيامها  أمريكا   بخطوات  أحادية تصعيديه  قد تدمر البلد ، وتفتح  علينا أبواب  جهنم ، ونتائجها لم يحمد عقباها مطلقا ، وليس من  باب  التهويل  أو تضخيم  ا لأمور  قد  نشهد نسف  العلمية السياسية  برمتها ، وإسقاط النظام السياسي ،   وهذه  ما ترمي إليه أمريكا وجهات كثيرة  داخلية وخارجية ، بسبب هذه الفصائل ، وبين وقع  تصادم  مباشر  بين  هذه  الفصائل  ،  وبين قواتنا  الأمنية من جهة  ، وبين فصائل الحشد الشعبي الأخرى مع هذه القوات  المسلحة  من جهة أخرى ، وهي حقيقية الفتنة الكبرى التي ستحرق الأخضر واليابس .

رغم  إننا  نتمنى عدم وصول الأمور نحو التصعيد والمواجهة العسكرية ، وحل المشاكل بين جميع الإطراف عن طريق الحوار والتفاوض ، ونتمنى مرة أخرى  من  هذه  الفصائل  ترجيح  لغة  الحكمة والمنطق ، ومراعاة ظروف البلد العامة التي لا تتحمل أزمات أو مواجهات ، ورص الصفوف من الجميع ، ومواجهة هذه التهديدات والتصعيدات كفريق واحد متماسك وفقا متطلبات المرحلة، ومصالحة البلد وأهله  .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك