السيد محمد الطالقاني
تعتبر السيدة خديجة الكبرى(ع) من سادات قريش وأشرافها، وأم المؤمنين وزوجة النبي (ص) وأول الخلق إسلاماً بإجماع المسلمين لم يتقدمها رجل ولا امرأة غير امير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) .
لقد وقفت عليها السلام إلى جانب النبي (ص) مساعدةً له ومعاضدةً معه , حيث جسدت الصورة الفذّة والمشرقة لدور المرأة في الإسلام، حتى أنفقت ثروتها الطائلة من اجل نجاح الرسالة وتحقيق الأهداف التي كان يرومها الرسول الاعظم (ص).
ان السيدة خديجة (ع) حوّلت مالها إلى مالٍ رساليّ، تخدم به أهدافاً كبرى، وتبني فيه واقعاً وتسدّ فيه ثغرة.وقد كان رسول الله (ص) يقول في حقها : آمنت بي إذ كفر الناسُ، وصدّقتني وكذّبني الناسُ وواستني في مالها اذ حرمني الناسُ ورزقني اللّه منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء».
اعطت السيدة خديجة (ع) درسا للاجيال بوقفتها المشرفة مع رسول الله (ص) حيث اثبتت ان للمراة دورا مهما في العملية التبليغية, فهي شريكة الرّجل في التّبليغ، وشريكته في الجهاد، وشريكته في الصَّبر والعطاء والبذل لثبت للتاريخ ان المرأة المسلمة هي النّصف الفاعل في المجتمع .
ان السيدة خديجة الكبرى(ع) رسمت للتاريخ الصورة الصحيحة لدور المراة الاساسي في الاسلام وفاعليتها في المجتمع وان الاسلام قد جعل للمراة شخصية مستقلة وفاعلة لما لها استعداد ان تنهض بنفسها وبطاقاتها، وباامكانها ان تكون قريبة من مواقع العمل أو مصدر القرار،خلاف ماتسنه القوانين الغير اسلامية من من تهميش دور المراة وجعلها خلف الرجل كما في نظام الكوتا .
وهكذا سجلت لنا السيدة خديجة(ع) صفحات مشرقة في التضحية والعطاء للإسلام والحب الصادق لرسول الإسلام (ص) ، والمواقف المشرفة دعماً للدين الاسلامي الحقيقي
https://telegram.me/buratha