سامر الساعدي
منطلقاً من الفساد السائد في ايامنا هذه وكثرته التي نخرت جسد الدولة واصبح آفة يجب علاجها ، مثل الارضة التي تنخر البناء ان زادت زاد مضارها وان تكافحت من البداية قل مضارها ،
للوطن ابطال وشهداء قاوموا النظام الفاسد حتى ينعم الشعب بحياة ً كريمةً وحتى لا يصيح الشعب بين المطرقة و الجلاد ،
الفاسدين في قصور في بنايات عاجية في سيارات مصفحة في دائرة القرار عجباً وكل العجب ، الملفات كثرت وكثرت مثل الاشجار التي اصفرت واخضرت ومثل البذور حين ترمى في ارضاً خصبةً ، هل اصبحت الساحة السياسية ارض خصبة لنثر بذور الفساد لكي تنمو وتتكاثر وهل الفلاح هو من يزرع والشعب يحصد خضروات فاسدةً ، لا يستطيع هضمها ولا يستطيع البوح في سرها السر الذي يمكن في اختفاء الملفات حسب المحسوبية والمنسوبية وحسب الانتماءات الحزبية ..!
رسم الشهداء والمفكرين والعلماء والثائرين الوطنين خارطة الحرية التي كلفتهم ارواحهم الزكية الطاهرة ، وهم يعلمون انهم مشاريع اشتشهاد في سبيل رفعت الوطن وحبه وسعادة الناس ليعم التعايش السلمي بين الاوساط المجتمعية ، وحتى لا ينعم فئةًواحدة بالرفاهية والعيش الرغيد على حساب شعباً باكمله ،
نحتاج الى الابطال ...نحتاج الى القرار
نحتاج الى الحياة لكي يموت الفساد الاداري والمالي الذي انحرف عن تأدية الواجبات ونحتاج لعدم انتهاك القوانين مرة اخرى بأسم القانون ، نحتاج الى برلمان يحيى الشعب كي لا يُغتال الشعب بأسمه ، نحتاج طرق حديثة وجدية لمحاربة الفساد والقضاء على الممارسسات اللاأخلاقية من قبل اشخاص معينين ومشخصين لدى السلطة القضائية ،
نحتاج الى تسهيل طرق العمل وزيادة معدلات الدوران الوظيفي وتعزيز سبل المراقبة والاشراف الغائب في الموؤسسات الحكومية ، وضع القوانين الرادعة لكف الرشوى وتحديد الرواتب للدرجات الخاصة وتطبيق معايير الحكم الرشيد والحوكمة ،
هذا ما نحتاج لا نحتاج الى حيتان جدد وقصور جديده وسيارات مصفحة باهضة الثمن وايفادات لاتنفع البلد في شيء من التطور ..
نحتاج الى عدم التهميش وان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بدون (واسطة ) او منفعة حزبية ،
ملاحظة...
تنظيف ومكافحة الفساد يحب ان يكون من الاعلى الى الاسفل مثل تنظيف (سلالم الدرج ) ينظف من الاعلى الى الاسفل وليس من الاسفل الى الاعلى هنا لايصبح تنظيف بل تطهير ..!
ابطالنا في القبور رحمهم الله والفُساد في القصور أبادهم الله ...
https://telegram.me/buratha