المقالات

العراق الى أين؟!

1318 2019-05-18

علي عبد سلمان

 

العراق اسم عظيم لبلد عظيم، وهذا السبب الذي جعل العراق على مدى التأريخ لم يذق شهد خليته، وبعد عام 2003 خرج العراق ذاك المارد الكبير من فانوسه المتصدي، نافضا الغبار عنه معتقداً انه قد تحرر من سباته الطويلة إلا وهو العبودية للطواغيت.

لكن ما إن خرج هذا المارد ليتنفس طعم الحرية، وليرى النور، و إذا بهِ وجد نفسه قد خرج إلى معتقل أخر! وهو مطرقة الإرهاب وجنون الإخوة الغير الأشقاء، وعطش المتسلقين السارقين، وهواة التسلط المتدربين على الحكم من أبناء جلدتنا.

وبين هذا الذي يقتل ويحرق كل شيء، والذي يتعامل كالنار بالهشيم، بدون قيم ولا مبادئ، وكل همه إرجاع السلطة إليه ليعيد مجده الأسود على رقاب الفقراء، الذي جربنا حكمه على مدى 1400 عام، وبين الذي هو على مدى 10 أعوام متنعم بامتيازات السلطة والحكم ونسي انه كان يوم من الفقراء والمشردين في المنفى، أقول تحت هذا المشهد المروع.

أين يقف المواطن؟ الذي هو نتاج لحروب طالة الجميع وبسبب تفاهة وعنجهية السابق! وشراهة المتسلط السارق! المواطن الذي هو خليط من فقر وخوف وتهديد وعدم الاطمئنان، وإحساسه بالغربة، وكأنه في بحر متلاطم وعواصف سوداء وهو ممسك بلوحة خشب صغيرة خشية الغرق، ألا وهو الأمل بالتغيير، ولكن لا يوجد على وجهه ملامح النجاة.

شعب عظيم مثل الأمة العراقية، يستحق قادة عظماء بمساحته، لينتشلوه من الفقر، والبطالة، وكثرة الأرامل، وشعب من الأيتام، وشعب موت العلم والتعليم، وغياب العدالة ووووو..

بعد تحليل كل هذه المخرجات لهذه الأمة، نجد إن المشكلة هي أن العراق بحاجة إلى عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث، لكي يقف سليماً معافى، العملية تحتاج إلى مجموعة أطباء متخصصين بإدارة الأزمة، وكلٌ في تخصصه, وهنا نحتاج إلى صاحب الرؤيا والمشروع والمنهج المتخصص، لبناء البلد ولتطبيب كل جراحاته، بعيداً عن العرقية والطائفية و الحزبية، فالعراق بلد الجميع وبالحوار تبنى الأمم، يجب علينا إن نكون على قدر المسؤولية، لجمع شتاتنا المتطاير مع الريح، ويجب علينا إن نتحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات المصيرية، كفانا بكاء على الإطلال ونشتم الرزء، والرزء باقً ، لكن بالتصدي وتذليل العقبات تحيى الأمة العراقية، وإذا خفنا الإخفاق فنحن باقون فوق سندان البعث! وتحت مطرقة الساسة الفاسدين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك