المقالات

الحشدالشعبي...اصالة الموقف ... ونهج الاعتدال...


محمد علي السلطاني

 

أبان اجتياح قوى الارهاب والشر بلاد وادي الرافدين، واعلان ساعة الصفر لتنفيذ اكبر مخطط ارهابي لها لتغيير خارطة المنطقه، وتفتيت دولها، وزعزعة امن واستقرار الدول المعادية والرافضه للكيان الصهيوني واحتلالة البغيض ، بمخطط شيطاني نسجت خيوطه في امريكا وتل ابيب ، و شرعنت عدوانه على بلاد المسلمين مدارس الانحراف الوهابي، وعقائد الظلال لأبن تيميه، بمغذيات مالية مفتوحة من حكام الخليج، من هذا الرحم الملوث، ولدت العشرات من المنظمات الارهابيه، التي انقضت على بلاد المسلمين قتلأ وسبيأ وتنكيلا.

امام هذا السيل الجارف، ورمال الارهاب المتحركة التي ابتلعت العراق الجريح بين عشية وضحاها ، وقف العالم حائرأ مندهشأ لجرائم قل نظيرها في التاريخ ، اذ بانت ملامح دولة ارهابية وغدة سرطانية صهيونية جديدة تتضح للعيان، مقتطعة مساحات شاسعة من سوريا والعراق تحت عنوان الدولة الاسلامة في العراق والشام.

مقابل ذلك القى السيستاني عصاه الحشدية التي لقفت مايئفكون، فبهت الذي كفر ...! وولد من رحم النجف الاشرف حشدأ وفصائل وقادة نهلو من رحيق المرجعية و قوانين الفتوى اصالة الموقف ونهج الاعتدال.

حتى امست هذه القوة الجهادية الحيدرية مؤسسة عسكرية جديدة اصبحت جزئأ وركنأ اساس من اركان المؤسسة الامنية في الدولة ، التي نظمت قوانينها وانظمتها عمل هذا الوليد المبارك الجديد .

ولكون هذه الفصائل كانت الرمح الذي فقئ عين الاعداء واجهض مخططاتهم ، بنصر وتوفيق من الله، وهمة وشجاعة مجاهديه الابطال، ومواقف الاصدقاء سيما الجار الايراني الذي لم يبخل بالسلاح والرجال والمشورة لنصره العراق الجريح ، فقدم الرجال تلو الرجال قرابين شهداء،، جنبأ الى جنب مع العراقيين دفاعأ عن ارض علي والحسين، فأصبح طبيعيأ ان يكون الحشد وفصائل المقاومة هدفأ لدوائر الاشاعه والتشوية والتشويش ، التي ما انفك اعلامها ومطبليها يكيلون التهم والافتراءات بعدما اوجعتهم ضربات ابناء حيدر الكرار واجهضت احلامهم.

في الوقت ذاته ادرك قادة الحشدالشعبي وفصائل المقاومة ومجاهديهم مبتغى الاعداء وتصيدهم بالماء العكر، فترى الاستفزازات والاستهدافات العسكرية قائمة على قدم وساق، الا ان وعي الحشد وانظباطه قادة ومجاهدين حال دون تحيق ما يصبون اليه.

واليوم حيث يحتدم الصراع بين امريكا وحلفائها من جانب و الجمهورية الاسلامية الايرانية من جانب اخر ، اذ تسعى الاولى وحلفائها لدفع الحشد والفصائل بأتجاه مواقف معينه، لغرض خلق المبررات لشن عدوان عليه،

وبين هذه وتلك يتضح موقف الحشد واضحأ، لا لبس فيه ولا تأويل، في دعم كل طرق الحوار وابعاد شبح الحرب عن العراق والمنطقه، الا ان ذلك لايمنع من ان تكون الفصائل الحشدية على اهبة الاستعداد والجهوزيه للدفاع عن الوطن والمقدسات، والمصالح العليا للأسلام، فلم تعد اليوم مصالح الدول منفرده عن بعضها ، حيث اخذت المصالح تتشابك ، وخطوط الدفاع تتداخل ، فالمصير المشترك اصبح واضحأ لنا نحن العراقيين عند غزو داعش لبلادنا ، وعرفنا العدو من الصديق الذي امتزج دمه مع دمائنا على سواتر العز والكرامة، لذا نقول ان موقف الحشد وفصائل المقاومة مع الحوار وحل الازمات بالطرق السلمية، بعيدأ عن الحروب والصراعات التي تدمر المنطقه وتقضي على ثرواتها، الا ان ايادينا تبقى على الزناد، وعيوننا تراقب العدو لردع كل عدوان يهدد امننا ووجودنا لا سامح الله.

.....................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك