المقالات

ايران العملاق الواقف بوجه الاستكبار ...!

1643 2019-05-18

مصعب أبو جراح

 

اربعون عاما ومعركة كسر العظام بين ايران والوﻻيات المتحدة تشتد وتضطرم نيرانها يوما بعد يوم. المواجهات الشرسة واللعب الخشن هي عمر الصراع بين غريمين لدودين وصل بينهما العداء نقطة اللاعودة..بعد ان كانا إلي وقت قريب (قبل قيام الثورة) حليفين استراتيجيين. وصلت مواقفهما حد التطابق في كل القضايا التي مرت بالمنطقة سواء كان ذلك بصورة مباشرة أوغير مباشرة.

لكن مستجدات ما بعد الثورة اﻻسلامية حولت ايران من حليف استراتيجي للوﻻيات المتحدة اﻻمريكية إلي عدو استراتيجي يجب اجتثاثه والقضاء عليه..وهذه الهستريا العدائية المستحكمة التي اصابت امريكا تجاه ايران عقب قيام الثورة..يوضح مقدار الفقد الفادح الذي ألم بها جراء خروج حليف مهم بحجم وامكانات ايران عن محورها و حلفها. .

كانت ايران في عهد الشاه بالنسبة ﻻمريكا الذراع المنفذ لسياساتها في المنطقة والشرطي الذي يحدد المسارات ويعبد ويحرس الطرق. ويقوم ويسهر علي مصالحها هي وربيبتها.. وكانت كذلك صاحبة العصا الغليظة التي ترفع في وجه كل منحرف عن هذا الطريق ومتمرد علي تلك اﻻنساق والتوجهات..

كان لتطور اﻻحداث ووقعها بهذه الصورة المتسارعة و الدراماتيكية اثر بالغ علي ساكني البيت اﻻبيض.فلقد اطل عليهم من حيث يدرون ويتوقعون ما افسد عليهم خططهم ومؤامراتهم ﻻبتلاع العالم ووضع مقدراته تحت اقدامهم..ولقد اتتهم الضربة من مأمنهم حيث لم يتوقعوا ان تتسارع اﻻحداث. بهذه الطريقة .

الصحيح ان الارهاب كاد ليسيطر على الشرق الاوسط لكن تدخل ايران وحلفائها حالت دون ذلك ,, ايران هزمت اكبر مشروع ارهابي عالمي صنعته اميركا والصهاينة ومعهم دول اخرى ساهمت ,, ايران كانت تحمي البشرية من الارهاب ,, ولم تدخل ايران لتحتل اي بلد بالمنطقة ,, فمن اين الكذب ياتي به الدجال ترامب ,, طبيعي انه يستغل سذاجة شعب اميركا الذي لا يفهم قسم كبير منه شيئا في حقائق الامور انما يسمع تصريحات مثل ترامب ليخدعهم .

بالحروب ألأربع … الحرب العالمية الثانية … الحرب الباردة … الحرب على الإرهاب… حرب الإنابة ” حرب الخلايا النائمة “

واخيرا في شتي ضروب المعرفة..وغيره مما ﻻيتسع المجال لذكره.فعلت ايران مالم تفعله أي دولة. اذا خرجت منه ماردا عملاقا قوي الشكيمة..وعنصرا هاما في معادﻻت توازن القوي في المنطقة..وقع معها اوباما والدول الخمس اﻻتفاق النووي بشروطها ورضاها..دون المساس بكبريائها واستقلالها..واثبت مفاوضها صبره ودهاءه وقوة عزيمته..واﻻن خرج ترامب من اﻻتفاق دون حلفاؤه.وايران لم تصح او تنح..فهي تعلم كيفية ادارة كروت الضغط لديها..حاولت امريكا من قبل ليي عنقها بالتدخل المباشر ففشلت .وعن طريق حلفائها فخابت..وعن طريق فتنه الداخل اﻻيراني فأنتكست.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك