قاسم العبودي
تتصاغر الحجوم وتتضائل كل يوم , فما بين خائف وجل , وبين طامع حذق , تتوالى التداعيات السريعة لأحداث الشرق الأوسط في أكثر من سيناريوا . كما الشمس علميا مركز الكون , وسائر الكواكب تدور حولها بنظام دقيق , هكذا هي الجمهورية بثباتها , ورباطة جأشها , والكل من حولها يدور . هنالك سر لا يعرفه الكثيرون , حتى ممن يدعون قربهم من الجمهورية الأسلامية , وهو أن أيران لماذا تخرج في كل منازلة منتصرة ؟؟
لماذا كل ما تحاصر من قبل المجتمع الدولي تنتج أثرا يبقى بهيجا ؟ هذه الأسرار التي يجهلها جل الذين يتابعون الشأن الأيراني !! .
( وقال الله لا تتخذوا ألهين أثنين أنما هو أله واحد ) صدق الله العلي العظيم ...هذا جزء من المنظومة الأخلاقية التي يعمل عليها قادة الجمهورية الأسلامية التي كثير من الناس لا يدرك كنه المعرفة القرآنية وهم كل يوم يرتلونه .
لكنهم يرتلون القرآن بطريقة ببغاوية , باالطريقة القشرية التي أعتاد كثير من الناس عليها . عندما تكن جزء في المنظومة الخالصة لله , وتتحرك وفق معايير تلك المنظومة , وتستشعر لذائذ العبودية , وتستحضر صفاته العليا وفق منظور ألهي بحت , تفتح نوافذ الهبات التي تعلوا على كل قوة مادية كونية .
هذا جزء من سر من الأسرار التي يتعاطى بها قادة الجمهورية الأسلامية الأيرانية والتي بطريقة العرض , تحولت لا شعوريا الى فصائل المقاومة التي أنضوت تحت ولاية الفقيه المباركة . اليوم جميع التقنيات العسكرية في العالم وقفت مذهولة أمام الأنجازات العسكرية الضخمة التي حققها الحشد الشعبي , وحزب الله في لبنان , وأنصار الله في اليمن الذي دخل السنة الخامسة من الحرب المفروضة عليه بقوة النار .
كما أن التحول الكبير الذي طرأ على المقاومة الفلسطينية , وتعاملها مع الأحتلال الصهيوني , لهوا دليل آخر على ذوبان فصائل المقاومة في سر التجليات الألهية التي تحققت من السير والسلوك لقادة أيران أتجاه المطلق الذي بقى خافيا على من يدعون خدمتهم للحرمين الشريفين والسائرين في فلكهم .
لقد أتخذا الأنظمة العرباوية أله آخر غير الله , فكانت النتيجة ما نرى اليوم من تشتت وضياع لثروات المسلمين نهبا بيد الصهيونية العالمية . أن الأعتقاد الراسخ بأله واحد والسير بأتجاهه , لهو كفيل بأنتاج أثر واضح يتجسد في أكثر من موضع . عندما قال قائدة الثورة الأسلامية أن لا حرب هناك ستقع كان ينطلق من العلاقة الطولية مع الحق المبين . وعندما قال لا تفاوض فأنه أستشعر الذلة لله وحده دون سائر المخلوقات , لذلك أدرك ذلة العبد للعبد في حال التفاوض المذل مع عبد تمرد على المعبود كترامب .
أن تنصروا الله ينصركم ... هذا الشعار القادم للمعركة القادمة , أن وقعت , أما التل فلم يكن يوما أسلم , ولايمكن أن يكون أسلم . أما أن تكون مع الله في تجلياته أو تكن مع أعدائه ولن تحصل سوى الخيبة والخسران .
نسخه منه الى دعاة التل أسلم !!
https://telegram.me/buratha