المقالات

سطور في سياسيي العراق


أ. محمد كاظم خضير /كاتب وباحث سياسي 


بعض رجال السياسة عندنا لا يزال بحاجة الى مزيد من السنين لبلوغ حالة النضوج أمثال فائق الشيخ . نراهم يمرحون ويسرحون في طول البلاد وعرضها مقدمين انفسهم كرجال الغد الذين وحدهم، دون غيرهم يمكنهم تأمين الاستقرار والازدهار لهم وللبلاد لا زلت وانا أتأمل في هذه الصورة اتساءل ما اذا كانوا فعلاً اغبياء في العقل ام اغنياء في المال وحده. وقد توصلت الى النتيجة وهي انهم اغنياء في الحالتين. لم استغرب ما توصلت اليه بل وجدت ان مبعث غناهم هو الحظ الذي ساعدهم على انتفاخ جيوبهم بالعملة الصفراء التي يتكلون عليها، بعد الله او قبله، لا ادري. كما وجدت ان غيرهم قد اصبح زعيماً بمجرد ان تأتي اليه فرقة مأجورة تكيل له المديح. نعم اوهام بأوهام هذه. وقد ذكرني ما تقدم بالشاعر القائل:

«ذو العقل يشتى في النعيم بعقلهوأخ الجهالة في السعادة ينعم»

نعم، هذه هي حال بعض رجالات السياسة عندنا. في الواقع انا اتمتع بسماعهم لأنهم يجهلون ما يرددون. فهم كالببغاء ولذلك لا جناح عليهم. صعدوا الى اعلى المناصب بسرعة وحين نظروا الى الارض من علٍ داخوا ودخلوا في غيبوبة لا يعلم الا الله متى يستفيقون منها.

انهم بالنسبة لي كالمرضى. لذا أراني ادعو الله ان يجنبهم اي خطوة ناقصة. ان سلامتهم ليست او لم تعد ملكاً لهم. لقد اصبحت ملك الناس، اي المجتمع الذي يرفض بشدة ان ينال منهم أحد.

اكثر الناس لا يدركون خلفيات الامور. لذا نراهم كالقطيع يسيرون خلف الزعامات، لا يفرقون بين الاصيلة منها وغير الاصيلة. من هنا نكتشف جهل الجماهير وعدم ادراكها انها مسيّرة لمشيئة من يدفعهم. رجل السياسة الذي يستحق هذا اللقب هو من يدرك ما في الامور من خلفيات ويتصرف في ضوئها. هؤلاء هم قلائل وما اكثر المدعين

   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك