باسمة محسن مشكور
إن اي دولة في العالم، لها شأن اليوم اعتنت بالمعلم والتعليم.دائما ما ياخذنا_ النوستاليجا_ في كل حياتنا اي الحنين للماضي، ونتسارع متحدثين ان ايام زمان احلى، وافضل، واجمل ..لكن هل هذا الامر صحيح في كل المجالات للحياة الماضية ؟
لا بد لنا من مراعاة قواعد الاصالة، والمعاصرة، والتطوير، إتساقاً مع ما يشهده الكوكب، من ثورة معلوماتية وتكنولوجية.
بعد ان كان التعليم في العراق في قمة تألقهِ في السبعينات، وقضى على الجهل والامية، وحصوله على جوائز من منظمات دولية .حيث كانت الجامعات العراقية محطة لجذب العرب، والاجانب كان التعليم بالجامعات من ضمن التصنيف العالمي، اما اليوم مع شديد الاسف بدأ مستوى التعليم بالرجوع،والسقوط بهاوية الجشع الذي اصاب الدولة، بعد ان كان العراق ملجأ العرب، فهو منبع العلم، منه بدأ حمورابي وتعليماته، وحضارات العراق العريقة
أصبح التعليم يتيماً يبحث عن ملجأ له، فلا يجد من يأخذ بيده، كل هذا بسبب إهمال التعليم بكل جوانبه، بدأً من الابنية شبه المنهارة، وشحه الكتب، والمعلم وتأهيله للتعليم، وزيادة عدد الطلبة في الصف الواحد هذه الاسباب أدت الى لجوء الاهالي الى المدارس الأهلية، وهنا تبدأ مشكله اخرى، وهو نجاح بارد أحياناً، وجامعات اهلية تتقبل المعدلات المتدنية، بحيث أصبح الطالب مهندساً، وطبيبا بمالديه من مال يجعله يدخل اي جامعة يريدها؛ وتبدأ مأساة البلد مرة اخرى، نتاج الجامعات الاهلية هو مهندس فاشل، وطبيب لايعرف كيف يشخص حالة مريضه، قد تكون الدولة ايضاً مجرمة بحق هؤلاء الطلبة_ لصعوبه الاسئله وقبول معدلات تفوق قدرة الطالب _أصبحت المعدلات خيالية، تحطم احلام الطلبة الذين لم يجدوا من يحصنهم_بالعلم الحقيقي_ من قبل مدارسهم،
الم تأتي اللحظه التي نتتظرها، وننقذ التعليم بمساعدة الطلبة والاهتمام بهم وتشجيعهم على الحصول على المعلومه والتوسع بها!؟ ليس فقط من كتب المناهج، وإنما تعليمهم كيفية تطوير قدراتهم، والبحث عن كل موضوع، وتفرعاته وكيفية تطبيقه عملياً من خلال اجراء التجارب العملية؛ والبحث في الانترنت، وتشجيعهم على العمل الجماعي للتعاون بينهم للحصول على اكثر من طرق للحل؛ وهنا يبدع الطالب واخذ الطريقه المثلى، ولايعتمد تقيم الطالب على مايحصل عليه من درجات الامتحان، وانما نراعي في ذلك نشاطه الفكري وسلوكه، وتحديد نقاط الضعف ومعالجتها، ونقاط القوة. اما المعلم الذي يعتبر اساس المنظومة التعليمية، وتزويده بدورات مستمرة، بأحدث الطرق للتعليم، ومعرفة مستوى المدخلات التعليمية، التي يحققها، وماهي النتائج التي يمكن ان يحققها اثناء التدريس.
الان نحتاج الى توعيه جماعيه الى كل من المعلم والطالب بأهميه التعليم الفعلي التي سوف تكون مصدرا لرزقه مستقبلا .يجب ان يتخلى المعلم عن انانيته وغروره وينمي قدراته ويجب ان يساعده الطالب باحترامه وتثمين مايتعلمه منه ان الاوان ان يتعاونوا ضد الظلم الذي اصاب التعليم فهو يتيما واليتيم يحتاج الاهتمام بكل جوانب الحياة .لذلك يجب ان نساعده ليبدع في عطائه لنا فنحن به نتقدم وتزدهر حياتنا فالعقول النادرة موجودة تحتاج من يبحث عنها .نحن شعب رغم الصعاب لكننا نبدع بكل شي احبوا التعليم ليحبكم ويجعلكم اجمل وارقى البلدان في العالم فهو سلاحكم الحقيقي بالحياة
https://telegram.me/buratha
