حسن وهب علي
الجميع يعلمون أن المحرك الأساسي للمجتمع الغربي ابتداءا، هي الرأسمالية التي تعتمد على الشطارة والعلم، والصناعة ووضع القوانين لصالحهم فيما بينهم ،ليستطيعوا جمع اكبر ما يمكن من القوة لاخضاع الشعوب الاخرى، و خاصة التي تزخر بالموارد الاقتصادية، ويعتمدون كل الوسائل المختلفة، وانهم منافقون اي يبطنون عكس ما يعلنون.
مع ذلك يظهر من بينهم من يفضحهم بين الفينة والاخرى، وان هذه الحركة مدفوعا ومستندا إلى القاعدة الدينية، أي شعب الله المختار، وان الشعوب الأخرى خلقوا خدما لهم!
ان ظهور معادلة الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونهضتها المباركة وتزعمها محور المقاومة، والتصدي للاستكبار العالمي، خصوصا ان الجمهورية الاسلامية؛ لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد معاناة وعسر، وهذه هي سنة الله في خلقه، وطريق المصلحين والانبياء.
فكما نعلم لا تبديل لسنة الله في خلقه، ولا تبديل فوصول قوى الكفر الاستكباري؛ إلى قناعة بأن إيران الإسلام، لا ترضخ للمعادلة التي يمنون أنفسهم بها اولا!
وثانيا أن التقدم العلمي والتسليحي والتعبوي العسكري والشعبي، وصلت إلى مراحل متقدمة بلطف من الله.
وثالثا حصول إيران على المركز القوي في المنطقة، بعملية استنهاض الشعوب وحصولها على مواطئ عمل، وإيجاد او تقوية محور الممانعة، في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق بشكل او اخر.
ورابعا حلحة شعوب المنطقة من المحسوبين على المعسكر الصهيو امريكي في بلاد نجد والحجاز والخليج وفي المغرب العربي لكسر قيود الأصنام التي نصبها الاستكبار وبأشكال مختلفة ويصورون أن وراء هذا بشكل او اخر إيران.
وخامسا انتشار التشيع بشكل غير مسبوق في قارات أوربا وأفريقيا وآسيا، وبيت القصيد البلدان العربية التي هي مصادر مهمة للبترول والطاقة، فهذا يعني حرمانهم من مصادر الطاقة الرخيصة، وفقدانهم سوق الاستهلاك والاسلحة.
وسادسا تبؤ إيران القيادة في تغيير الفكر السياسي العالمي والوقوف مع الشعوب المستضعفة ضد الإمبريالية و ترك بصمات واضحة في المجالات المختلفة.
وسابعا تقاربه بشكل كبير مع الصين و روسيا والدول المضادة للسياسات المتكبرة والمتجبرة والتي تساندت فيما بينها بشكل واخر ولو بشكل مرحلي او مؤقت وحتما من وجهة نظر روسيا والصين التي ستتقاطع مصالحها مع التوجه الاسلامي.
وثامنا وجود احمق البيت الأمريكي الغير المنضبط والغير المتوازن على سدة حكم البيت الأسود وتاسعا اللاعبون المنافقون والمتصيدون في الماء العكر والذين يتوهمون بإنهاء دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة من حكام تل أبيب و آل سعود والبحرين والإمارات و غيرهم.
عاشرا ولو بدرجة اقل بعض الجهات المتحمسة التي قد تشطح في غير موضعه او غير توقيته او تدبير من المخابرات العالمية لا سامح الله.
وهنالك عشرات الاسباب الأخرى تجعلني اعتقد ان المنطقة تسير على صفيح ساخن وامامنا أياما صعبة حدا فما على جميع الشرفاء الا أن تتأهب بشكل او بأخر للايام السوداء القادمة
https://telegram.me/buratha
