المقالات

يوم القدس صلب القضية


ميثم العطواني

 
إحياء ذكرى القضايا المصيرية والرموز المهمة وتجديد العهد والإلتزام وفق ما تحتم عليه القضية واجبا شرعيا وأخلاقيا ووطنيا، لاسيما إن كانت هذه القضية تخص مصير ملايين العرب والمسلمين، وحق مغتصب، وأرض محتلة، ودماء يستهان بحرمتها على مدى عقود من الزمن، إذ من الضروري ان يفرد لهذه القضية المصيرية يوم يكون بمثابة مواجهة المستضعفين مع المستكبرين يمثل مواجهة محور الشر بكافة الوسائل المتاحة.
يوم القدس، اليوم العالمي الذي يجسد ثقافة حقوق الإنسان قبل أي مضمون آخر ولم يكن خاص بالعرب والمسلمين بل انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم الأستكبار العالمي وتأكيدها على وجوب رفع هذا الظلم، وانطلاقا من هذه المبادئ السامية أعلن الزعيم الإسلامي آية الله العظمى السيد الخميني قدس الله سره الشريف بعد أربعة أشهر من قيام الجمهورية الإسلامية عام ١٩٧٩م يوم القدس، وأكد على مدى فعالية هذه القضية كونها ذات طابع شرعي إنساني، وما اختيار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل سنة إلا توقيت روحاني مسدد من الباري عز وجل، ولو كان خلاف ما نقول لما بقي احياء هذه الذكرى خالدا على مدى عقود من الزمن، وما إعلان اليوم في شهر رمضان إلا هو بركة الأيام التي يلبى فيها نداء الحق في ضيافة الرحمن، وشهر الطاعة والغفران الذي يكون فيه الدعاء لوحدة صف الإسلام والمسلمين.
جماهير غفيرة في الكثير من الدول العربية والإسلامية تحيي يوم القدس في مؤتمرات ومسيرات ومظاهرات كبيرة للتأكيد على إسلامية القدس واغتصاب فلسطين من قبل كيان صهيوني غاشم يعيث القتل والدمار بإهلها وسط صمت العالم أجمع.
تحية فخرا وأعتزاز للعراق ولبنان واليمن وسوريا وإيران وتركيا وباكستان والهند وماليزيا وجميع من يحيي هذه المناسبة في كل بقاع العالم، تحية للزعيم الديني حسن نصر الله الذي يؤكد على ان "صفقة القرن تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وتسليم القدس والمقدسات لإسرائيل"، تحية للمقاومة الإسلامية والحشد الشعبي في العراق الذين ينفضون تراب السواتر للمشاركة في هذا اليوم الخالد، تحية لكل من قال كلمة حق في هذا اليوم العظيم، وما الباطل إلا جولة والحق دولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك