المقالات

فاز وخسرنا وما زلنا نخسر !!

2343 2019-05-26

زيد الحسن 


( الذليل عندي عزيز حتى اخذ الحق له ، والقوي عندي ضعيف حتى اخذ الحق منه ) هذا ما قاله سيد الوصيين علي بن ابي طالب عليه السلام في نهج البلاغة عندما كان يشرح سبل معرفة الحق والباطل واسباب ان نعرف تمام المعرفة ونميز بينهما .
من الثابت لدى الجميع ان حكومة الامام علي عليه السلام كانت حكومة عادلة وقوية لم يظلم احد تحت عبائتها ، حكومة لا غبار عليها من بعيد او قريب ، لها استراتيجية وفرت العيش الكريم وغاب فيها الظلم والجور ، وذابت فيها آفة الفساد ، وبالطبع لم يتحقق هذا الانصاف الا بعد ان وضع حاكمها السبل الكفيلة والخطوط الاستراتيجية التي مهدت له انشاء هذه الحكومة .
ماذا عنا نحن الذين نعرف من هو الامام علي عليه السلام ، الامام الذي نتباكى عليه كلما مرت ذكرى استشهاده ، ونقيم الدنيا ولا نقعدها شتماً وسباً على من قتله وشارك في قتله ؟
هل اخذنا الدروس والعبر من هذه الرسالة السمحاء وهي الاصل في ديننا الحنيف ؟ ام نحن لا نعرف غير لقلقة الالسن ، ولا نعي حجم المخاطر المحدقة بنا ؟
حكومة علي عليه السلام انبثقت من صلب الدين الاسلامي واعتمدت على الرؤية الالهية الشمولية لابعاد الكون والانسان والحياة ، وابتعدت عن حكم العقل النظري والعملي بدون الرجوع الى النص القرأني والنص النبوي ، مع الاستشارة الخبروية البشرية من قبل ذوي الاختصاصات .
ان اردنا اليوم ان نقدم التعازي لرسولنا الكريم عليه افضل الصلوات واله الاطهار في ذكرى جرح واستشهاد الامام علي سلام الله عليه يجب علينا ان نكون قد علمنا وطبقنا فعلياً القواعد التي وضعها لنا امامنا علي عليه السلام ، والا فنحن لا نستحق ان نذكر اسمه على شفاهنا المتيبسة من الظلم والجور الذي اسسنا له البنيان ، وشيدنا له الحصون بسكوتنا وخنوعنا ، نحن اليوم حاكم ومحكوم ، اما الحاكم فلم نعد نعرف من هو فلقد كثرت من حولنا المسميات والتسميات والاحزاب وفصائلها المسلحة ، رجال عصابات لهم من الاذرع ما يسد عين الشمس ، وكلهم يندبون علياً وهم لابن ملجم يشبهون ، ولنهج علي يخالفون ، والمحكومين امثالنا يرتعون برعبهم وخوفهم من البطش تارة ، ومن يأس تارة اخرى وايضاً تصدح حناجرهم بحب علياً ولا يريدون الفوز كفوزه .
سيدي عليك مني السلام اشهد الله انك فزت فوزاً عظيماً ، واشهده اننا خسرنا الخسران كله ولم نطبق حرفاً واحداً من وصاياك ، واختم بغفرانك ربي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك