المقالات

ما بين علي "ع" والسياسين


 هيثم الموسوي

 

لو تصفحنا بعض أحرف من الكتاب المقدس لحياة  الإمام علي "ع" ؛ ففي خطبة له يقول وَاللَّهِ لانْ ابيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَان ( عشبه شوكه كثيف )ِ مُسَهَّداً  ( ارق يمنع النوم ) أَوْ أجرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ

علي ع الذي يقول والله لو أعطيت الأقاليم السبعه بما تحت أفلاكها على ان اعصي الله في نملة اسلبها جُلب شعيرة مافعلته

 والإمام علي ع الذي يقول والله رقعت مدرعتي حتى استحيت من راقعها

بعد انتم الإمام علي صلاته قبل ساعات من استشهاده  أقبل على فطوره  فلما نظر إليه وتأمله حرّك رأسه وبكى بكاءً شديداً عالياً، وقال ( يا بنية ما ظننت أنّ بنتاً تسوء أباها كما قد أسأتِ أنت إلي )

 قالت وماذا يا أباه ؟ قال (يا بنيّة أتقدمين إلى أبيك إدامين في طبقٍ واحدٍ ؟ أتريدين أن يطول وقوفي غداً بين يدي الله عزّ وجلّ يوم القيامة أنا أريد أن أتّبع أخي وابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قدّم إليه إدامان في طبق واحد إلى أن قبضه الله  يا بنية ما من رجل طاب مطعمه ومشربه وملبسه إلاّ طال وقوفه بين يدي الله عزّ وجلّ يوم القيامة  يا بنية والله لا آكل شيئاً حتى ترفعي أحد الإدامين )

 وعن الامام الصادق عليه السلام قال خرج أمير المؤمنين عليه السلام على أصحابه وهو راكب فمشوا خلفه فالتفت إليهم فقال ألكم حاجة فقالوا لا يا أمير المؤمنين ولكنا نحب أن نمشي معك فقال لهم انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلّة للماشي  قال وركب مرّة أخرى فمشوا خلفه فقال انصرفوا فإنّ خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة

هذا علي الإمام اين  انتم يا اتباع علي "ع"السياسين اليوم؟

هل رقعتم ثيابكم؟!

هل ترضون بطعام واحد؟!

هل تؤمنون ان مشي الرجال خلفكم مفسده ما حال حماياتكم وجكساراتكم وكثرة الخف خلفكم

هل تخيرون انفسكم بين الأقاليم السبعه وظلم النملة

ام انكم استخففتم بأرواح الإنسان واستعبدتم العقول وجهل الهاتفين انها الدنيا وليتكم نظرتم لها كما كان يراها امامكم علي عليه السلام

عظم الله لنا ولكم الاجر بهذا المصاب الاليم.....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك