عمر الحسن
تكاد لا تخلو جلسات العراقيين من الحديث عن هذا الامر خصوصا هذه الايام مع تصاعد التوتر في المنطقة والتصريحات العنترية للرئيس الاشقر (ابو عيون جريئة) ترامب امريكا ستقوم بتغيير في العراق وستضرب وتحارب الفاسدين وتأتي بقائد عسكري والخ الخ الخ .
هذا الامر يعيدنا الى الوضع قبل 2003 وكيف كان الحديث عن ان امريكا ستقوم ببناء العراق وتجعله الرقم واحد في المنطقة والعالم وكيف سيكون العراقي مرفه وكيف ستكون مفردات البطاقة التموينية والتي ستحتوي على ( حب جكاير علج) ولكل مواطن سيارة حديثة هدية وخدم وحشم الى ان كل هذا تهاوى مع الديمقراطية الامريكية
الغريب ان هذا الحلم الامريكي ما زال هناك من يروج له ويعد به المواطن المسكين متناسيا ان امريكا هي من سرعت للفساد وان اول لبنة من لبنات الدمار في العراق وضعها حاكمها بول بريمر بقرارات غبية ومدروسة كان الهدف منها الفوضى وهو من اعترف في مذكراته انه استقدم وقرب وأعطى مقدرات العراق لشخصيات فاسدة
امريكا كانت ولا زالت تراهن على خراب العراق وجعله ساحة صراع ولاسباب كثيرة منها ماهو امريكي ومنها ماهو خليجي وليس هناك اصدق من تصريح الوزير الامريكي السابق دونالد رامسفيلد حين قال ان من مصلحة الخليج ان يظل العراق مدمر ونحن فعلا ذلك لهم وهو امر يوضح بما لايقبل الشك ان امريكا ستظل دوما ضد مشروع بناء عراق قوي و واحد
ما تقوم به جوقة الاعلام الامريكي في العراق حاليا هو محاولة جديدة لانعاش الحلم الامريكي الذي مات من زمن طويل العراقي لم يعد بتلك الوعود الزائفة ولا حل في العراق سوى الحل العراقي حتى لو كانت كل الكلمات مغمسة بالدولار وحتى لو اجتمعت كل سفارات الارض ضد هذه البلاد .. وللحديث بقية
https://telegram.me/buratha
