حسن وهب علي
استكمالا للمقالات السابقة أي أن المشاكل عندما تتفاقم اما لا تقع الحروب او تقع اما بالوكالة اوتحارب الدولة بنفسها كالولايات المتحدة والتي لها باع طويل بكل انواع الحروب فهي ابتدأت في عام ١٧٩٨ بإبادة سكانها الاصليين من الهنود الحمر والحروب الداخلية بين الولايات نفسها وتلت ذلك غزوات كثيرة منها نيكاراغوا ١٨٣٣ وبيرو ١٨٣٥ والمكسيك ١٨٣٦ واقتطعت منها ولاية تكساس واركواي وبنما و كوبا والحربين العالميين وغزو هاييتي وتشيلي وفيتنام والعراق فهي تعتمد على القوة والترهيب منذ تأسيسها وغيرها من التدخلات في شؤون الدول كالسلفادور وآل سعود وايران ماقبل الثورة والتي هي إحدى الأسباب الرئيسية الخفية لتحركات أميركا ضد إيران وحسب اعتقادي فأن المنطقة مرت خلال القرن الماضي بعدة مراحل من الاحتلال المباشر وسنوات المقاومة والتحرير و تم ابدالها من حركات إسلامية إلى حركات قومية والحكام العملاء التي تم تنصيبهم والان نمر بأخطر المراحل مرحلة تفكيك الدول واضعافها لتبقى في حالة فوضى للسيطرة على مقدراتها وللاستعمار والاستكبار اليد الطولى بها بالرغم من اختلاف مسمياتها طالما هنالك عملاء واوغاد وخونة في الأمة من أبي رغال والحركيون في بلد المليون شهيد وكان عددهم ١٥٠ ألف وتم نقل بعضهم إلى فرنسا والان اولادهم واحفادهم بحدود النصف مليون والذي كرم بعضهم ماكرون رئيس فرنسا بمرتبة فرسان العام الماضي و نائب قائد قوات البريطانية في فرنسا والذي ساعد في بناء المقاومة الفرنسية ومن ثم باعهم للشرطة الألمانية وقادة صدام المقبور الذين باعوه للاميركان في احلك ظروفه وبما ان الاميركان بارعون في الفتنة وشراء الذمم والمراوغة وتدمير الشعوب المختلفة ولاخفاق وكلائه في المنطقة بكبح جماح الجمهورية الإسلامية في التقدم وتغيير ولو جزء يسير من ايديولوجيته فمن الممكن أن تدخل حربا مع الجمهورية ونحن لانناقش الكيفية ولا المدة المتوقعة لنشوب الحرب وهل أنها حرب محدودة أم شاملة ولا نتائج الحرب فيما لو نشبت لا سامح الله والأسباب المحتملة
١.. أن الولايات المتحدة الأمريكية منذ مجئ ترامب انسحبت من الكثير من المعاهدات الدولية التجارية منها والعسكرية وغيرها والتي تقيد موقعيها بالالتزام بها مثل الانسحاب من الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي والتي تمثل ٤٠% من التجارة العالمية واتفاقية باريس للمناخ والموقعة من٢٠٠ دولة الانسحاب من اليونسكو لاتهامها بالانحياز للفلسطينيين ومعاهدة الصواريخ النووية مع روسيا والتي وقعت قبل ٣٠ عام والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني بالرغم من معارضة الاخرين
٢..البدء علنا بتصفية القضية الفلسطينية من خلال إشعال نار فتيل الحروب الداخلية في العالم العربي وماسمي بالربيع العربي وانتشار الفصائل المتطرفة المسلحة لإضعاف الدول وانهاكها ومن ثم إظهار صفقة القرن إلى العلن والتمهيد لاتخاذ الخطوات العلنية
٣..سن قانون الدولة الصهيونية بانها دولة يهودية ولا مجال الاستيطان لغيرهم فيها وإسقاط حق العودة وتهجيرهم إلى الدولة المزمعة في صحراء سيناء وجزء من الصفقة بيع مصر جزيرتي تيران و صنافير إلى المملكة السعودية
٤..ايفاء ترامب بوعوده الانتخابية لاسرائيل من الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وضم الضفة والجولان للدولة اليهود ولا أحد يعلم بالتعهدات السرية التي قطعها على نفسه
٥.. أن معرفة المفهوم اليهودي من النيل إلى الفرات مهم جدا وقد تتحدث بعض التصريحات بانها الشرق الأوسط الجديد يعني السيطرة من المنابع إلى المصب يعني قد يكون من ضمنها تركيا وسوريا والعراق والسودان ومصر وحسب زعمهم
لا تستقر المنطقة إلا بدولة قوية تحت سيطرة اسرائيل وعدد رؤساء العالم الغربي من المسيحيين الجدد المتحالفين مع الصهيونية يؤمنون بها أي أنها حروب صليبية جديدة وليس بمعزل منها الدول المستهدفة سواءا بقوا على الحياد اوتحالفوا مع الاستكبار
٦..تحريك قوات عسكرية إلى المنطقة منها حاملات طائرات لينكولين وسفن حربية وجنود وحسب بعض التسريبات تصل الى ١٢٠ الف جندي إلا أن ترامب نفى ذلك ولكن قال إذا لزم الأمر سترسل أكثر من هذا العدد و انسحاب بعض الجنود الأميركيين من سوريا إلى العراق و صيانة بعض المعسكرات المتواجدين بها وبعض التحركات في الداخل العراقي
٧.. إصدار أوامر بانسحاب الأميركيين الغير الأساسيين من السفارة في بغدادوانسحاب موظفي شركة اكسون موبيل النفطية من البصرة إضافة لرفع جاهزية القوات الأميركية في العراق بحجة التهديدات من قبل الفصائل المسلحة وتعليق بعض الدول الاوربية تواجدها في العراق
٨..عدم الاعتماد على تصريحات ترامب وتغريداته فقد نشر الواشنطن البوست بأن معدل كذب ترامب ١٥ كذبة في اليوم ومن خلال التصريحات الكاذبة والانسحابات من القوانين والاتفاقيات الدولية لم تبق لدى السلطات في الولايات المتحدة أي احترام للقانون الدولي
٩..تسريبات إيران لبعض قدراتها الصاروخية والبحرية والجوية والتنمية البشرية الهائلة والتقدم التكنولوجي والاكتفاء الذاتي في الكثير من المجالات وخاصة العسكرية تقلق المستكبرين واذنابهم في المنطقة
١٠.. تحريضات وتصريحات نتنياهو ومحمد بن سلمان ومحمد بن زايد بسعي إيران بامتلاك القنبلة النووية وكونه قوة كبيرة لا تستطيع الدول العظمى مجابهته مستقبلا والبدء به الآن قبل فوات الأوان وكذلك تفاهم ال سعود مع نتنياهو بأن إيران والشيعة يؤمنون بالمهدي الموعود عجل الله فرجه الشريف بما يعني زوال دولتيهم الظالمتين والدول الظالمة الأخرى
١١.. أن الاحدات الجارية في أميركا و المعسكر المتحالفة معها من تصريحات وتحريك القطعات العسكرية والاستعدادات الكبيرة وكذلك في الجمهورية الإسلامية من سفر الدبلوماسيين واستقبال الوفود المختلفة والاجتماعات الكثيرة و إبراز العضلات العسكرية تشابه إلى حد كبير الاستعدادات قبل احتلال العراق في ٢٠٠٣
كل هذه الأسباب تجعل من البعض الاعتقاد بعدم الاستقرار في المنطقة والشرق والاوسط
https://telegram.me/buratha
