غازي العدواني
كلنا يتعرض للإغتيال بطريقةٍ وأُخرى ويفقد شيئاً او أشياءاً بالمفرد مرة وبالجمع أخرى...برضاً ومن غير رضاً..قسراً كان او طواعية برغبةٍ ومن غير رغبة وبإكراه مرة وأخرى بمحبة.....
وكلنا يتعرض لنوع من الاندثار لأشياءه معنوية ومادية وروحية وجسدية..لماذا لأننا ( فانون) خضوعاً ل( قانون) رب العزة.
لكن المؤلم أننا نفتقد لاشياء عزيزة علينا وأخرى ثانوية لكنها إجمالا هي أشياءنا منها ما يخص تكويننا كبشر ومنها ما يخص تعاملنا اليومي معها لضرورة ال( السيرورة) واخرى ل( الصيرورة) مع ظرف كل منها التاريخي والموضوعي...
فلطالما نتعرض وهو الاخطر ل( ثلمة في وجودنا) المرتبط بفترة بقاءنا في الحياة الدنيا..
لأن الحياة بمجملها صراع بقاء بين حاجات ورغبات يفني بعضنا جل عمره من أجلها..من إشباع الأنا او تلبية رغبات الآخرين..
ولعل أبرز ما ندفع ثمنه هو محيطنا والحاضنة الاقرب ألا وهي الأسرة ثم المجتمع ثم الدولة كوطن وشعب وما يرتبط بهم من بنية اجتماعية كبناء فوقي وبنية تحتية كمؤسسات دولة تنظم عملنا او خدمية تحسن من مفردات حياتنا اليومية الضرورية...
إلا ان هناك صراعا خفيا غير محسوس وهو ما تحويه النفوس من غايات ورغبات منها ما يمكن تحقيقه ومنها لا يمكن تحقيقه الا بمساعدة آخرين وهنا تكمن علة التعامل واختيار طريقة الاداء من سلوك اخلاقي وعملي وانساني
لتقويم العلاقة بشكل سليم يوصل الجميع الى ما يتمنون
وهنا يظهر لنا شكلان من العلاقة هما:
المجتمع باعرافه وعاداته وتقاليده ومعتقدات افراده والدولة وكيفية تعاملها مع المواطن من خلال القوانين الوضعية التي دائما ما تحتاج الى مراجعة وتغيير لتواكب طفرات النجاح والتقدم لخلق مجتمع صحي معافا..
ولكل ما تقدم ارى اننا جميعا ككيان دولة ومجتمع نتعرض يوميا لحالة (اغتيال جزئية )عند جمعها تصبح نكسة للفرد والمجتمع والدولة تؤدي في بعض الاحيان لحالة اغتراب الذات وتعرض النشاط المجتمعي الى تذبذب في الترتيب الكمي للانتاج المادي والمعنوي للفرد ينعكس على ناتج الدخل القومي ويضر بعلاقة الفرد والمجتمع والدولة اقتصاديا مما يعطل بعض نواحي حياة الانسان عموما والدولة كبناء هرمي
تحتاج الى مرتكزات قوة للاستمرار..
كما أن مسألة التهديد التي نتعرض لها يوميأ كبلد وشعب تغتال حريتنا وتفكيرنا ووجودنا واحلامنا بوطن آمن وعيش كريم لما تسببه من عدم استقرار نفسي وفكري ويؤثر على سلوكنا الجمعي بشكل سلبي ويفقدنا الطمأنينة والسلام....
إذن فنحن جميعا نتعرض لعملية ( إغتيال قسري) يثلم وجودنا ويعيق سيرنا نحو غد كلنا يتمنى ان يعيشه بأمن وامان....ودعاءنا ان يحفظ بلدنا وشعبنا من عاديات الزمن وتربص الاعداء بنا..
https://telegram.me/buratha
