🖋ميثم العطواني
لا يختلف اثنان على ان من يلبي نداء الجهاد وينذر روحه للدفاع عن الوطن ولن يتخلف عن ملاقاة العدو بإنها عقيدة راسخة وشجاعة فائقة وقيم عليا، وحدثنا التاريخ عن صور لبطولات مشرفة دونت في سطوره بفخر وأعتزاز وهي تروي أروع الملاحم التي خاضها الأبطال، ولم يكن الشهيد حيدر العلياوي إلا أحد أولائك الأبطال بعد أن روى بدمائه الطاهرة أرض الإمامين العسكريين عليهما السلام.
لم يكن حدث غريب أن يقدم العراق قرابين من الشهداء دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات، إذ قدم على امتداد التاريخ الدماء تلوى الدماء في سبيل الله سبحانه وتعالى، إلا ان ما جادت به يوم أمس والدة الشهيد العلياوي وهي تستقبل ولدها المضرج بالدماء بإداء التحية العسكرية بقلب مطمئن لقوله تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" لم يكن هذا الموقف إلا موقف خالدات الذكر على مرور الزمن، لقد انتصبت بكل فخر وشموخ، مرفوعة الهامة، عالية الهمة، لتؤدي التحية العسكرية بثبات، نعم انها العقيدة الراسخة في فكر هذه المرأة التي ألهمها الله سبحانه وتعالى الصبر وزاد إيمانها.
لك الله يا عراق وأنت تقدم الشهداء تلوى الشهداء قرابين من أجل الدفاع عن القيم والمبادئ، لك الله أيها الشعب الصابر المحتسب المنتظر لفرج الله، لك الله أيتها المرأة الصابرة المحتسبة وأنه في عين الله.
نم أيها الشهيد قرير العين مع الشهداء والصالحين، لقد أديت الأمانة، ووفيت العهد، وجدت بنفسك والجود بالنفس أقصى غاية الجود، تحية لكل الشهداء وسلاما على أرواحهم الخالدة ودماءهم الزاكية وذكرهم العطر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha