المقالات

مقاربات في مفهوم الوطنية والتبعية


أحمد حسن العراقي   • بعد متابعتي لما ينشره الجناح الإعلامي للبعث والوهابية والذي يستهدف إيران وحزب الله وفصائل المقاومة في العراق…وتطبل له قنواتهم الفضائية مثل قناة الشرقية البعثية وقناة الحدث السعودية .. تحت شعارات الوطنية والعروبة .. . لذا وجدت أن الكتابة عن هذا الموضوع شيء مهم للغاية لعلي أقدم للأصدقاء والمتابعين لما أكتبه من منشورات شيئا .. أبين فيه حجم الدجل والكذب الذي يمارس في هذا الإعلام المنحط .. • فقد لعبت تلك القنوات دور الطبال وكانت تنتظر من يأخذ دور الراقص .. و على ما يبدو أن البعض بدا هذا الدور يستهويهم .. فراحوا يتراقصون على معزوفات البعث الوهابي ويرددون شعاراتها وهتافاتها .. بحماقة مقرفة .. • لكن في هاتين الصورتين إجابة تغني عن الإسهاب في الحديث .. فعلى اليمين صورة أحد ( إخواننا في الوطن من الطائفة السنية جعل هدفه في الحياة هو أن يصبح إنتحاريا ليفجر نفسه في إحدى الأسواق في منطقة شيعية .. ) وعلى اليسار صورة لشاب شيعي من حزب الله اللبناني إسمه ( عبد الحميد الشري ) هذا الشاب إستشهد مع صفوف الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل .. صدقوني هذا الشاب لم يكن يملك شبرا في العراق ولم يملك حتى قبرا .. • والسؤال الذي أطرحه هنا هو : ما هو مفهوم الوطنية في ضؤ هذه المفارقة الصارخة .. لبناني شيعي يأتي ملبيا النداء الديني والإنساني ليقف مع العراقيين ويشاركهم دمائه .. وعراقي سني يحول نفسه الى بهيمة إنتحارية ..!! • كيف تريدونني أيها الأصدقاء أن أقتنع مثلا أن هذا ( العراقي السني ) هو أقرب لي من ( اللبناني الشيعي )!! كيف تريدونني أن أقتنع مثلا أن الضاحية الجنوبية أو قم المقدسة ليست وطني على الرغم من أني أذهب هناك وبكل حرية وأتجول حيث أريد .. من دون أن أخشى على نفسي من القتل .. في حين أني لا أستطيع أن أدخل إلى الفلوجة لأنني ربما سأتحول الى إحدى إصدارات داعش وهو يقيم حفلة الذبح والدم .. لأقولها لكم وبصراحة أنا لا أعتبر السني أخا لي…ولا الفلوجة وطني .. لأن الوطن عندي هو العقيدة .. هو التشيع .. وكل الشعارات الزائفة والكاذبة والسخيفة عن الأخوة الوطنية والعروبة وباقي الخزعبلات لا تساوي عندي شيئا على الإطلاق وأتمنى أني قد أوضحت معنى الوطنية والتبعية في هذا المقال المختصر والموجز • ملاحظة : أول من أطلق مصطلح التبعية هو الطاغية المقبور في الثمانينيات حين قام بإسقاط الجنسية العراقية عن التوركمان الشيعة والكورد الفيلية الشيعة لصالح التغيير الديموغرافي في الموصل كي تصبح الأغلبية فيها سنية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك