المقالات

قنوات الشر والعقدة الصدامية

1257 2019-05-30

عمر الحسن

 

رغم مرور سنوات كثيرة على تخلص العراقيين من اسوء كابوس عرفوه طوال تاريخ بلادهم ( صدام وزبانيته البعثية) الى ان البعض ما زال يعيش بذاكرة مثقوبة تجعله اسير للزيتوني وبالروح بالدم .

الحديث عن جرائم صدام وعصره لو بدء لن ينتهي ابدا ومايحصل اليوم هو نتاج طبيعي جدا لـ35 سنة من دولة شمولية بوليسية كان هدفها الاكبر تحطيم كرامة الفرد وجعله مجرد رقم ينظر الى وطنه بغيض . ورغم ان ابواق الاعلام تطبل على ان الوضع الحالي ليس بافضل من فترة البعث وهذا صحيح وفق قاعدة المكاسب والمصالح لاصحاب هذه النظرية الى ان نعمة الخلاص من بطل الحفرة لاتقدر بثمن لمن يملك تقدير وفهم حقيقي لكل الموضوع وليس جانب واحد منها .

الفساد اليوم مستشري نعم لاشك في ذلك والحكومة والأحزاب والشخصيات السياسية هم بلاء شديد وهم سبب خراب الاعوام الماضية وتدمير حلم العراقيين بوطن حقيقي وهذا الكلام نتفق عليه جميعا . ولكن هل كنت استطيع ان افكر في هذا الكلام مجرد التفكير في عهد هدام ، في زمان كان فيه الزوج يخاف من زوجته والاب يخاف من ابنه والام تخشى وشاية اولادها .

ورغم كل ماذكرت الى ان الاعلام المدفوع الثمن وبعض القنوات ما زالت تصر على موقفها في الترويج لحقبة البعث الغير بعيدة عنا بوصفها العصر الذهبي للعراق هذه القنوات تتعكز على حجة ان هذا العهد كان عهد الامان ولانعلم اي امان والعراق لم يعرف سنة واحد من غير حرب يخوضها القائد الضرورة مع جيرانه او مع ابناء بلده

اليس من الغريب ان لاتجد هذه القنوات مواضيع لبرامجها رغم ان قصص البطولات التي سطرها العراقيون ضد تنظيم داعش الارهابي اثارت اعجاب كبريات وسائل الاعلام العالمي وحتى العربي في بعض الاحيان . الا تجد هذه القنوات في مجازر حلبجة والانفال والانتفاضة الشعبانية والمقابر الجماعية وجرائم اجهزة القمع البعثي من قطع راس ويد ولسان واذن مواضيع مثيرة وصالحة لتعرض في برامجها واعمالها .

هل تملك هذه القنوات الجرأة لتقول الحقيقة مثل ماهي وتروي حكاية الشعب بحذافيرها ام ان المال المنهوب و المتدفق يمنعها من ذلك ... وعجبي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك