المقالات

القدس في الذاكرة


باقر جبر الزبيدي   في عام 1978 توجهنا لاداء فريضة الحج وبعد انتهاء الشعائر انطلقنا الى عاصمة الرسالة المحمدية "المدينة المنورة" في سلسلة زيارات الى المساجد السبعة وهي عبارة عن مساجد تؤرخ لحركة الرسالة المحمدية ومن ضمنها كان مسجد القبلتين وهو يضم محرابين احدهما يتوجه نحو القدس الشريف والاخر نحو الكعبة المشرفة وقفت في حينها مع الحجيج والذين هم من مختلف طوائف المسلمين انتظر دوري للصلاة في المحرابين "تبركا" وقد لفت انتباهي احد الحجاج من دولة اندونيسيا وهو استاذ جامعي يقف امامي في انتظار دوره للصلاة نحو القدس الشريف وكان يبكي من شدة التأثر ويبدو عليه الوقار والتقوى وقد اطال في صلاته. تحدثت معه عن سر اطالته الصلاة فقال : احج نيابة عن والدي فصليت له وصليت لنفسي لاني حرمت من نعمة الصلاة باتجاه القدس في حين ان الرسول واهل بيته واصحابه صلوا باتجاهها لفترة من الزمن. هذا الموقف على بساطته يوضح مدى ارتباط المسلمين بالقدس الشريف كما ان معجزة الاسراء والمعراج وارتباطها بالقدس الشريف حين أسرى الله بنبي الرحمة من " المسجد الحرام الى المسجد الاقصى" وعندما اعلن الامام الخميني قدس سره "في 7 آب عام 1979" الدعوة ليوم القدس كان يهدف الى وحدة الشعوب الاسلامية حيث كانت نظرة الامام للقدس الشريف كمشروع وحدة يعيد للامة المسلمة كرامتها وحقوقها. وكنت ولا زلت حريصا على الاهتمام بيوم القدس. اليوم يباع القدس في مزاد علني في العاصمة البحرينية المنامة وبرعاية كوشنر وبحضور ملوك وامراء ورؤساء دول عربية "مسلمة"! ليوقعوا في هذا المزاد على "صفعة" القرن المشؤومة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك