المقالات

مرهم صالح لجروح عقيمة الشفاء !!

2003 2019-06-02

زيد الحسن 


ليسَ مِنّا هؤلاءْ.
لَمْ نُكلِّفْ أحَداً منهُمْ بتَطبيبٍ
ولا قُلنا لَهُمْ هاتُوا الدَّواءْ .
حَسْبُنا، لو صَدَقوا،
أن يَرحلوا عَنّا بَعيداً
فَهُمُ الدَاءُ ا لعَياءْ .
كُلُّ بَلوى بَعْدهُمْ سَلْوى
وَأقـوى عِلَّـةٍ
في بُعْدِهِمْ عَنّا.. شِفاءْ !
لَيسَ مِنّا هؤلاءْ .
أنتَ تدري أنّهُمْ مِثلُكَ عَنّا غُرَباءْ
زَحَفوا مِن حَيث لا ندري إلينا
وَفَشَوا فينا كما يَفشُو الوَباءْ .
وَبَقُوا مادُمتَ تَبغي
وَبَغوا حتّى يُمدُّوكَ بأسبابِ الَبقاءْ . ليس هناك ابلغ من هذا الوصف للشاعر الكبير احمد مطر .
اول قمة عربية عقدت في العام ١٩٤٦ بدعوى من الملك فاروق ، وكانت قائمة اعمالها ترئسها قضية فلسطين ، وعقدوا العزم على التشاور والتعاون وان يكونوا يداً واحدة وسيفاً بتاراً لمساعدة الشعب الفلسطيني ، الى الان تم عقد اربعون قمة عربية منها ماهو طارئ ومنها ما هو اعتيادي ، وما زالوا يتشاورون كيف السبيل وما هو الحل .
من المخجل لنا نحن كشعوب ان نفتخر بهكذا قادة وهكذا حكام وهم يرتدون عباءة الذل ومتمسكين بأدمغة الحمير وبجبن النعام ، الغرب يحركهم ويملي عليهم افعالهم وهذا معلوم لدى الجميع .
الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح اثلج لنا الصدور بخطاب بليغ فصيح قال فيه بضمير حي كل ما كنا نود قوله ، ورمى عليهم الحجة البليغة ، واخرس لهم الافواه ، مع علمنا انهم لن يخجلوا من افعالهم ولن يغيروا من نهجهم ولن يضحوا بكراسيهم التي يعتقدون ان الغرب اسس لها الركائز .
السعودية طالبت بموقف حازم ضد ايران وكأن اللسان الذي كان ينطق لسان غربي فيه من سموم الحقد الشيء الكثير .
موقف العراق الذي استنكر البيان الختامي وحذر فيه من مغبة اندلاع حرب عنوانها ضد ايران لكنها ستكون حرب شاملة في المنطقة كلها ، الحجة هي الدفاع عن امن السعودية والامارات من الخطر الايراني ، ماذا عن الخطر الاسرائيلي على فلسطين الذي ما زلتم تتشاورون فيه منذ عقود طوال ، كيف تنظرون الى الغرب الان كحليف والى اسرائيل كصديق وانتم تدعون العروبة وتتحدثون عن الارهاب ، وهل نسيتم اليمن وما يحصل على ارضها من دمار وخراب واراقة لدماء المسلمين فيها ، وهل غفلتم عن ليبيا وباقي الدول العربية التي تتمزق الان بانياب حروب الغرب اللعينة .
سيادة الرئيس العراقي لك منا الشكر كله على هذا الموقف القوي الشجاع ، كنت فعلا مرهماً لجراح طال تقرحها وعفى عليها الزمن ، اثبت للعالم ان العراق على حق ولن يصطف مع الباطل يوما ما .
واختم قولي بما قاله شاعرنا احمد مطر ؛
أيُها الباغي شَهِدْتَ الآنَ
كيفَ اعتقلَتْ جَيشَكَ رُوحُ الشُّهداءْ .
وَفَهِمتَ الآنَ جدّاً أنَّ جُرْحَ الكبرياءْ
شَفَةٌ تَصرُخ أنَّ العَيشَ والموتَ سواءْ .
وَهُنا في ذلِكَ الَمعنى
لَنا عِشرونَ دَرْساً
ضَمَّها عِشرونَ طِر سا
كُتِبتْ بالدَّمِ والحقْدِ بأقلامِ العَناءْ
سَوفَ نتلوها غَداً
فَوقَ البَغايا هؤلاءْ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك